وزارة الموارد المائية العراقية: تركيا حولت بلاد النهرين إلى بلاد القناتين

حذرت وزارة الموارد المائية العراقية من أن عزم الاحتلال التركي إنشاء عشرين سداً إضافياً على روافد نهري دجلة والفرات سيزيد معاناة العراق من الجفاف وأشارت أنّ النهرين العظيمين تحولا إلى قنوات بسيطة بفعل سدود الاحتلال.

بين إليسو وأتاتورك يعاني الشعبين العراقي والسوري من حرب بيئية تقودها فاشية العدالة والتنمية منذ خمسة أعوام ، حيث تسرق حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات، بنسب تتراوح بين 60 و70% عبر حجزها خلف سدودها المنشأة على النهرين وروافدهما.

ويمر العراق بأزمة مياه خانقة هي الأسوأ منذ أكثر من سبعين عاماً وفي هذا الشأن أوضح وزير الموارد عون ذياب عبد الله، أنّ بغداد لم تستطع حتى الآن إيصال معاناتها للمجتمع الدولي من تحويل سدود الاحتلال التركي لنهري دجلة والفرات إلى قنوات .

وذكر أنَّ الاحتلال التركي من جانبه مستمر بتشييد عدد كبير من السدود على نهر دجلة وآخرها سد أليسو الضخم، محذراً من أنّها تعتزم إنشاء سدود إضافية على جميع الأفرع التي تغذي الأنهر الرئيسة وتصل أعدادها إلى عشرين سداً رئيسياً، مذكراً بوجود أكثر من مئة وأربعة سدود بالفعل على حوض النهرين دجلة والفرات.

آلاف العوائل تنزح بسبب الجفاف ومركز حقوقي عراقي يدعو الحكومة إلى تقديم شكوى ضد الاحتلال التركي

من جانبه أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، فاضل الغراوي، أنّ أزمة المياه المستمرة في البلاد أدت إلى كوارث إنسانية وبيئية وألحقت بالبلاد خسائر تقدر بالمليارات يومياً.

وأوضح أنّ أزمة المياه أدت إلى مشاكل الجفاف والتصحر وارتفاع العواصف الترابية وأثرت على نسبة الأراضي المزروعة والتي تعتمد على المياه بشكل رئيسي، وأدت إلى نزوح آلاف العوائل وأثرت على المناخ والبيئة وهددت الأهوار والبحيرات الطبيعية بالجفاف.

وطالب الغراوي، الحكومة بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن حول الانتهاكات الحاصلة من قبل الاحتلال التركي بسبب الاستخدام الجائر للسدود ومنع تدفق المياه للعراق ومخالفتها للقوانين الدولية الخاصة بالمياه ومطالبتها بتقديم تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بالعراق ومواطنيه والتي تقدر بمليارات الدولارات بسبب أزمة المياه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى