توجه اليوم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إلى السعودية في زيارة تستمر يومين لبحث العلاقات الثنائية.
وزارة الخارجية التركية أعلنت أن جاويش أوغلو سيلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث ستتم مناقشة وجهات النظر في القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.
وتسعى تركيا إلى تهدئة الأجواء مع الدول العربية كمصر والسعودية والإمارات بعد أن تعرضت لعزلة دبلوماسية كبيرة على خلفية تحركاتها في المنطقة.
ملفات شائكة تنتظر وزير الخارجية التركي في الرياض
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيبحث خلال زيارته إلى السعودية العلاقات الثنائية بين البلدين وسيتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية.
وكان أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد بحثا هاتفيا الأسبوع الماضي العلاقات بين البلدين و اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.
لكن السعودية عمدت تزامنا مع المباحثات الهاتفية إلى إغلاق عدد من المدارس التركية، الذي قد يعمم لاحقا على بقية المدارس وهو ما يشير إلى حجم الخلافات.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترات خلال السنوات الماضية، خاصة بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقي في قنصلية بلاده باسطنبول عام ألفين وثمانية عشر.
واُتهِمت تركيا من قبل أطراف سعودية بمحاولة الاستثمار في ملف خاشقجي في صراعها مع السلطات السعودية التي عبرت مرارا عن رفضها الشديد للتدخل العسكري التركي في عدد من الساحات العربية.
وردا على السياسات التركية شهدت السعودية حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع والسلع التركية ما أدى إلى الإضرار بالموردين الأتراك الذين حاولوا إدخال سلعهم عبر الاحتيال والسوق السوداء.
وعمدت السعودية إلى توجيه رسالة حادة إلى تركيا عبر تصعيد تعاونها مع اليونان خاصة في المجالين العسكري والاقتصادي كما شاركت الرياض في منتدى الصداقة الذي يضم نيقوسيا وأثينا والقاهرة وباريس وأبوظبي.
وأمام حالة العزلة التي تعيشها تركيا في المنطقة عمدت إلى التقارب وتخفيف التوتر مع دول مثل مصر وفرنسا واختارت انتهاج نفس السياسة مع الجانب السعودي.
وتصر السعودية على ضرورة احترام تركيا للأمن القومي العربي وذلك بوقف تدخلاتها في عدد من الساحات العربية كسوريا والعراق وليبيا وهو أمر يُستبعَد أن ترضخ له الحكومة التركية المتورطة في عدد من الجبهات.
