تصاعد وتيرة الاحتجاجات رفضاً لترشيح السهيل.. وبرهم صالح يهدد بالاستقالة

​​​​​​​لاقى ترشيح وزير التعلم السابق لرئاسة الحكومة في العراق رفضاً شعبياً واسعا،ً حيث قطع المحتجون بعض الطرق الرئيسية في البصرة والمثنى، فيما هدد برهم صالح بالاستقالة مالم تراعى مطالب المحتجين.

أرسلت خمس كتل نيابية في البرلمان العراقي، مساء الأحد، لرئاسة الجمهورية كتاباً رسمياً يسمي السهيل رئيسا للحكومة الجديدة، ويبدو ترشيح السهيل من قبل القوى السياسية بمثابة تحد للمحتجين في العراق، الذين يطالبون برئيس حكومة مستقل ولا يشغل منصبا سابقا في الحكومة، من أجل انتشال البلاد من الأوضاع المتردية التي وصلت إليها بفعل الفساد وسوء الإدارة.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قصيّ السهيل، مساء أمس إرسال كتاب ترشيحه لرئاسة الحكومة الى رئاسة الجمهورية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إن “تحالف البناء أرسل كتاب ترشيحه لرئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية، برهم صالح”.
من جانبه لوح رئيس الجمهورية برهم صالح بالاستقالة إذا استمر الضغط لتكليف مرشح لا يوافق عليه العراقيون.

ويأتي هذا الموقف بعدما رفض صالح الضغوط التي مورست عليه لتكليف مرشح كتلة البناء قصي السهيل المدعوم من إيران رغم نهاية المهلة الدستورية.
وفي السياق لم تتوقف ردود الفعل المنددة بترشح سهيل، حيث أعلنت ساحات الاعتصام في العراق، عن بدئها بالإضراب عن الطعام اعتبارا من اليوم الاثنين، لعدم تلبية مطالب المحتجين.
وبدأ المحتجون في بغداد والمحافظات الجنوبية حملة للإضراب عن الطعام، وهددوا بعدم إنهاء الإضراب حتى تشريع قانون الانتخابات الذين يريدونه وتحقيق بقية مطالبهم وتكليف رئيس حكومة انتقالية وفق المواصفات التي وضعوها”.
كما قطع المحتجون في البصرة، بعض الطرق الرئيسية مثل طريق خور الزبير باتجاه أم قصر، أما في محافظة المثنى فتصاعدت أعمدة الدخان من جراء قطع الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تصرفات الكتل السياسية.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب موجة احتجاجات عارمة، تطورت في بعض الحالات إلى صدامات مع القوات الأمنية ما أدى إلى سقوط ما يقارب خمسمئة قتيل وأكثر من عشرين ألف جريح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى