قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن مرتزقة القاعدة الذين استخدموا أفغانستان كقاعدة انطلاق لمهاجمة الولايات المتحدة قبل عشرين عامًا، قد يحاولون الظهور هناك بعد الانسحاب الأمريكي الذي ترك طالبان في السلطة.
“قد تحاول الظهور مجددا بعد انسحابنا من أفغانستان لكن الجيش الأمريكي قادر على احتوائها” بهذه الكلمات يطمئن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الرأي العام العالمي بشأن مخاوف عودة القاعدة إلى الواجهة مجددا بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في افغانستان, الحركة عادت للحكم بعد توقيعها اتفاقا مع الإدارة الأمريكية السابقة تعهد فيه قادتها بعدم دعم القاعدة أو الجماعات المتطرفة الأخرى, فأي وجهة ستوليها أفغانستان وهي تطوي صفحة وتعيد فتح أخرى كان الأمل أنها اندثرت.
دلالة واضحة على أن الحركة لم ولن تتخلى عن وسم وسمت به قبل عقدين من الزمن, الإرهاب هو النهج الذي بنيت عليه وهو ذاته الذي عادت لتحكم من خلاله وفي شهادة الصحفيين الأفغانيين لفرانس برس خير مثال على ذلك فقد ذكرا أن عناصر الحركة يمنيانهما ببقائهما على قيد الحياة وأنهم لم يقطعوا رأسيهما
ميدانيا طالبان أعلنت يوم أمس عن تشكيل الحكومة بشكل مخالف لما تعهدت به سابقا بشأن حكومة جامعة تمثل التنوع القومي والإثني والديني في البلاد فضمت فقط قادة في الحركة او مقربين منها دون ان يكون للمرأة أية حقيبة فيها وهو ما أثار حالة من الإحباط بين فئات عديدة من المجتمع الأفغاني فتأججت التظاهرات مجددا وانتشرت المسيرات في العاصمة كابل وعبر المحتجون عن تململهم من الأوضاع الأمنية المنفلتة وتنامي القبضة المتشددة على البلاد ووضع قيود عديدة على السفر والانتقال وبحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس فإن عناصر الحركة أطلقوا النار على المحتجين بشوارع كابل بهدف فض المسيرات وتفريق المتظاهرين بالإضافة لضرب المحتجات من النساء بالهراوات.
