كشفت مصادر عراقية أن الفاشية التركية تحاول جر حكومة بغداد للمشاركة فعلياً في الهجمات التي تشنها على حركة حرية كردستان، فيما اعتبر مراقبون إن إثارة موضوع السيادة العراقية ما هو بروتوكولي في ظل الضوء الأخضر الممنوح من بغداد لأنقرة بشن الهجمات على الكرد داخل أراضيها.
كثفت الفاشية التركية من زياراتها الأمنية والعسكرية إلى بغداد وهولير مؤخراً، فبعد زيارتين متتاليتين لرئيس استخبارات الاحتلال إبراهيم كالن، زارهما أمس وزير حرب دولة الاحتلال يشار كولر.
الفاشية التركية تسعى لإبرام اتفاقية أمنية مع بغداد بما يضمن مشاركتها في الحرب ضد الكرد
وفي السياق، كشفت مصادر عراقية لصحيفة العرب، إنّ الفاشية التركية تكثّف جهودها لإبرام اتّفاقية أمنية مع العراق على غرار تلك تمّ إبرمتها طهران مع بغداد ونصّت على تعاون الأخيرة في الحرب ضد المعارضة الكردية في شرق كردستان.
وأوضحت، أن الفاشية التركية، تريد من الجانب العراقي أن يشارك فعلياً في الهجمات التي تشنها على حركة حرية كردستان بعد المشاركة الفعلية للحزب الديمقراطي الكردستاني فيها، وذلك بعد الفشل الذريع الذي مني به جيش الاحتلال أمام مقاومة قوات الدفاع الشعبي.
وكشفت المصادر عن طرح مسؤولي الفاشية التركية على القيادة العراقية بنود اتّفاق مفصّل ينصّ على إجراءات عملية مطلوب من الجانب العراقي القيام بها ضدّ حركة حرية كردستان. وقالت إنّ التردّد العراقي في القبول باتّفاق ملزم تترتّب عليه إجراءات جزائية في حال عدم الالتزام به وتنفيذ بنوده هو ما استدعى قدوم رئيس المخابرات ووزير حرب دولة الاحتلال إلى بغداد في ظرف أقلّ من شهر.
الفاشية التركية تساوم بغداد.. الاتفاقية الأمنية مقابل انجاز طريق التنمية وزيادة الإطلاقات المائية
وكشفت المصادر، أن الفاشية التركية، تشترط على بغداد قبول المشاركة في الحرب ضد الكرد، مقابل إنجاز طريق التنمية، وزيادة إطلاقات المياه بعد حبسها وراء السدود.
والتقى وزير حرب دولة الاحتلال بالرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكذلك وزير الدفاع العراقي، وخلالها تم التطرق لملف المياه مع ربطه بشكل واضح بملف التعاون الأمني والاستخباراتي.
مواكبون لزيارة وزير حرب الاحتلال: هجمات تركيا على الكرد في العراق تأتي بضوء أخضر من بغداد
واعتبر مواكبون لزيارة وزير حرب الاحتلال، أن إثارة الرئيس العراقي ورئيس الحكومة لموضوع سيادة العراق ووجوب احترامها من جانب الاحتلال، لا يعدو، كونه حديثاً بروتوكولياً إلى حدّ بعيد لا يعكس حقيقة الضوء الأخضر الممنوح للاحتلال في شن الهجمات على حركة حرية كردستان داخل الأراضي العراقية، والذي يمكن أن يتحول إلى مشاركة فعلية في شن الهجمات إذا رضخت بغداد لضغوط الفاشية التركية.
الحزب الديمقراطي يشارك في الحرب والاحتلال التركي يهدد الاتحاد الوطني الكردستاني
وفي الوقت الذي يشارك فيه الحزب الديمقراطي إلى جانب الاحتلال التركي في شن الهجمات على قوات الكريلا، يسعى الاحتلال التركي لجر الاتحاد الوطني الكردستاني أيضاً للمشاركة في هذا القتال، وفي ظل رفض الاتحاد الوطني هذه المشاركة، تهدد الفاشية التركية هذا الحزب وتحاول فرض الاستسلام عليه.
