وزير داخلية النظام التركي: الأيام التي نذهب فيها إلى العراق وسوريا سيراً على الأقدام ليست بعيدة

أثارت تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بشأن دخول العراق وسوريا مشياً على الأقدام، غضباً سياسياً واسعاً، في الأوساط العراقية، وسط مطالبات، بوقف انتهاكات أنقرة، واستدعاء السفير التركي لدى بغداد.

بعد تدخل تركيا عسكريا واحتلالها عددا من المناطق في جنوب كردستان وشمال سوريا في ظل صمت المجتمع الدولي المريب صرح في الأمس القريب وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو بتصريحات أغضبت الشارع العراقي.

و خلال مهرجان في مدينة شرناخ استفز صويلو الشعبين السوري والعراقي قائلا إن الأيام التي نذهب فيها إلى العراق وسوريا سيراً على الأقدام ليست بعيدة.

وردت أوساط سياسية عراقية، على تلك التصريحات، وطالبت الحكومة برد فعل واضح وصريح، واستخدام أوراق الضغط الممكنة بما فيها استدعاء السفير، تجاه استفزازات أنقرة، دون الاكتفاء بالإدانة والاستنكار.

سياسيون عراقيون: تصريحات صويلو تعدٍ على سيادة العراق وهي تنطوي على سياسة توسعية

حيث عدَ عضو لجنة العلاقات الخارجية، ظافر العاني في بيان يوم أمس تصريحات وزير الداخلية بأنها تعدٍ على سيادة العراق وهي تنطوي على سياسة توسعية لا تخدم السلم في المنطقة.

من جهتها علقت النائبة في البرلمان العراقي، يسرى رجب، على تصريحات صويلو قائلة إن على صويلو إجراء بعض الفحوصات الطبية كون تصريحه يدل على أنه يعاني من الحمى, مؤكدة أن للعراق أبناؤه الغيارى للدفاع عنه.

ويعد العراق ثاني الشركاء التجاريين العالميين لتركيا بعد ألمانيا وأول الدول الثماني المحيطة بها, حيث بين الباحث في الشأن الاقتصادي، سرمد الشمري أن الورقة الاقتصادية جاهزة بيد العراق، ويمكن بالفعل تحقيق مكاسب سياسية كبيرة منها، عبر التلويح بمقاطعة صادرات أنقرة، وغلق الحدود، واتخاذ إجراءات أكبر، وفتح قنوات استيراد إضافية من دول مجاورة مثل الأردن والسعودية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى