وسط صراع نفوذ محتدم.. الفلتان الأمني والاغتيالات يتواصل في درعا

خرج اليوم الآلاف من أهالي درعا في تشييع قيادات سابقة للمجموعات المسلحة اغتيلوا أمس، محملين الحكومة السورية المسؤولية عن الاضطرابات والاغتيالات، وسط استمرار حالة الفلتان الأمني في الجنوب السوري.

تتواصل الاضطرابات والفلتان الأمني في الجنوب السوري والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر الماضية، وذلك ضمن تنافس تثبيت وتوسيع النفوذ بين الجماعات المحلية من جهة والحكومة السورية والجماعات الموالية لها من جهة أخرى، فضلاً عن صراع النفوذ بين كل من إيران وروسيا عبر وكلائهما في الميدان.

وفي سياق ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بخروج نحو ثلاثة آلاف مواطن في مدينة درعا خلال تشييع قيادات ومقاتلين سابقين في صفوف المجموعات المسلحة كانوا قد اغتيلوا يوم أمس على طريق دمشق – درعا، وحمل المشيعون الحكومة السورية المسؤولية عن هذه العملية، التي أسفرت عن مقتل قيادي بارز يدعى “أدهم أكراد” برفقة أربعة أشخاص، اثنين منهم من القيادات السابقة لتلك المجموعات في درعا، وذلك باستهداف سيارتهم قرب مدينة إزرع.

يذكر أن أدهم أكراد هو أحد أبرز قيادات المجموعات المسلحة التي أجرت مصالحات مع الحكومة السورية، بضمانة روسية.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا بأشكال وأساليب عدة نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من حزيران ألفين وتسعة عشر وحتى الآن سبعمئة وأربع عشرة هجمة واغتيالا، قتل خلالها أربعمئة وأربعة وسبعون بين مدني وعسكري وأمني.

أما في السويداء المجاورة فتتكرر بين الحين والآخر التوترات والاضطرابات، تتطور أحياناً إلى اشتباكات بين المسلحين المحليين، ومسلحي الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا، فضلاً عن التوترات المستمرة مع مسلحين آخرين من درعا، وآخرها أواخر الشهر الماضي حيث قضى عشرات الأشخاص في الاشتباكات التي وقعت في منطقة القريا، والتي استدعت تدخلاً روسياً لوقفها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى