وصول الدفعة الأولى من مهجري درعا إلى ريف حلب المحتل مع ترقب لتهجير الدفعة الثانية

وصلت الدفعة الأولى من مهجري درعا البلد اليوم ، إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب المحتلة شرق حلب وتضم ثمانية من المطلوبين للحكومة السورية والرافضين للتسوية، فيما تستعد القوات الحكومية وروسيا لتهجير الدفعة الثانية.

خرج أهالي ريف درعا في مظاهرات ضد القوات الحكومية ونصرة لدرعا البلد، في كل من مدينتي نوى وطفس بريف درعا الغربي ، تزامنًا مع تهجير ثمانية أفراد من المسلحين المطلوبين لقوات الحكومة والرافضين للتسويات ، باتجاه الشمال السوري ضمن بنود الاتفاق بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية برعاية الروس ، وبتواطؤ من الاحتلال التركي الساعي للتغيير الديمغرافي في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري وفي شمال وشرق سوريا.

وعلى صعيد آخر أوعزت القوات الروسية لقوات الفيلق الخامس بتثبيت نقطة عسكرية لها ، بالقرب من مقبرة البحار على المدخل الجنوبي لدرعا البلد، وذلك استكمالًا لتنفيذ خارطة الطريق الروسية، وتمهيدًا لافتتاح حاجز السرايا وفك الحصار عن درعا البلد، وإكمال التسويات للمطلوبين ، في حين دخل رتل عسكري تابع للواء الثامن إلى حي البحار ضمن أحياء درعا البلد المحاصرة بحسب ما أورد المرصد السوري .

هذا ويعتبر أهالي درعا واللجان المركزية في حوران، أن خارطة الطريق الروسية تشابه الشروط التي وضعتها اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، منذ بداية التصعيد في درعا، ولا تتضمن أي بند لصالحهم، إضافة إلى وجود بنود مجحفة بحقهم ، حيث يعيش في درعا البلد نحو أربعين ألف نسمة في ظل الحصار الذي أفقد العائلات المؤونة، بالإضافة إلى نقص في الخدمات الطبية وانقطاع مياه الشرب والكهرباء والإنترنت.

كما أن التصعيد العسكري الأخير بين قوات الحكومة السورية والمسلحين في درعا دفع أكثر من ثمانية وثلاثين ألف شخص إلى النزوح خلال شهر تقريباً، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى