وفد عسكري روسي في أنقرة غدا لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

قالت وزارة دفاع دولة الاحتلال التركية إن اجتماعا بين وفدين عسكريين تركي وروسي، سيعقد يوم غد الثلاثاء في أنقرة، لمتابعة وقف إطلاق النار في إدلب ، وكذلك مسألة الدوريات المشتركة على طريق إم فور، وفق ما تم الاتفاق عليه في موسكو.

تشهد العاصمة التركية أنقرة، يوم غد الثلاثاء اجتماعاً بين وفدين عسكريين تركي وروسي، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

وقالت وزارة دفاع دولة الاحتلال التركية، في بيان لها، اليوم، إن الاجتماع يأتي في إطار اتفاق الهدنة، الذي توصل له البلدان قبل أيام في العاصمة الروسية موسكو حول إدلب خلال لقاء بوتين وأردوغان.

وينصّ الاتفاق على إقامة ممر آمن بعرض اثني عشر كيلومترا، على امتداد الطريق الدولي إم فور، الذي يربط محافظة اللاذقية على الساحل السوري، بمدينة حلب. وكذلك تسيير دوريات مشتركة على ذات الطريق، اعتبارا من الخامس عشر من آذار الجاري، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور باتجاه الشرق. فيما لم يتوضح مصير المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا التي ستبقى في الجنوب من الطريق إم فور.

وكانت إدلب شهدت مواجهات مباشرة بين جيش الاحتلال التركي وقوات النظام، وتوتر الوضع بشكل متصاعد إثر مقتل أربعة وثلاثين جنديا للاحتلال في غارة جوية نسبت للنظام، فيما وصل عدد قتلى جنود جيش الاحتلال منذ مطلع شباط المنصرم، إلى عتبة الستين. مادفع بأردوغان إلى طلب لقاء بوتين، والذي تم الخميس المنصرم في العاصمة الروسية موسكو، وتوصل الطرفان خلاله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مراقبون: اتفاق وقف إطلاق النار لا يتضمن انسحاب النظام من مناطق تقدم إليها مؤخراً

ويرى مراقبون سياسيون أنّ هذا الاتفاق “الهش” الذي تم التوصل إليه، إنما جاء لصالح كل من النظام وروسيا، حيث حصلتا على أكثر مما كانت تنصّ عليه اتفاقية سوتشي، إذ أصبح طريق دمشق – حلب الدولي والذي يعرف بـ إم فايف، بشكل كامل تحت سيطرة قوات النظام إلى غير رجعة قريبة، فضلاً عن السيطرة على ما يزيد عن ثلاثمئة مدينة وبلدة وقرية في أرياف حلب وإدلب وحماة.

وكذلك يتجاهل الاتفاق مصير مئات الآلاف من النازحين الذين تم توطينهم في المناطق المحتلة من قبل تركيا في الشمال السوري.

كما أنّ الاتفاق لا يتضمن انسحاباً لقوات النظام إلى ما وراء ما تسمى نقاط المراقبة التركية الموجودة في مناطق سيطر عليها النظام مؤخراً، وهو الأمر الذي طالب به أردوغان مراراً مهدداً بمواصلة الهجمات حتى تحقيق ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى