أكدت وكالة “نوفا” الايطالية أن أنقرة نقلت أنظمة دفاع جوي متطورة خاصة بحلف شمال الأطلسي” الناتو” إلى قاعدة الوطية الجوية في ليبيا، مشيرة إلى أن الحمولة تضمنت أيضا معدات عسكرية ومرتزقة تركمان.
بدأت نتائج زيارة وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، قبل عدة أيام إلى ليبيا بالظهور تدريجيا, بالحديث عن تزويد قاعدة الوطية الجوية بطائرات حربية تركية تمهيدا لاعتداء جديد من قبل ميليشيا الوفاق وبدعم من أنقرة ضد الجيش الوطني الليبي في مدينتي سرت وجفرة، حسب وسائل إعلامية.
الأمر الذي أكدته، وكالة”نوفا” الايطالية، ولكن من خلال نقل أنظمة دفاع جوي متطورة خاصة بحلف شمال الاطلسي” الناتو” إلى قاعدة الوطية الجوية عبر طائرتي شحن تضمنت أيضا معدات عسكرية ومواد لوجسيتية بالإضافة إلى مرتزقة تركمان.
بدوره، قال الخبير السياسي والاستراتيجي الليبي، محمد الترهوني، إن الاحتلال التركي يتعمد إرسال الدفاعات الخاصة بحلف الناتو وذلك لإجبار دول الحلف إلى الاعتراف بالوجود التركي في ليبيا، مؤكدا على وجود خلاف داخل حلف شمال الأطلسي بين أنقرة ودول أخرى بسبب الملف الليبي، لذا تعمد تركيا إلى إجبار الناتو للاعتراف بقاعدة الوطية باعتبارها قاعدة تركية وبالتالي إمكانية تزويدها باسلحة متطورة.
كما أكد الترهوني، أن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لا يعترفون بالاتفاقية العسكرية الموقعة بين أنقرة وطرابلس وذلك لمخالفتها القانون الدولي.
هذا ويعمد الاحتلال التركي، خلال الفترة الماضية، إلى إنهاء الجهود والمساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، عبر مخرجات مؤتمر برلين، والمتضمنة تعزيز مراقبة حظر تصدير الاسلحة وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة، بالإضافة إلى تجاهل أنقرة، لاتفاقية جنيف الأخيرة والتي تنص على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة وإعادتها إلى معسكراتها، أضيف إلى ذلك خروج كافة مجموعات المرتزقة من الأراضي الليبية في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار.
