وكالة رويترز تؤكد عقد لقاء بين مملوك وفيدان في دمشق و حديث عن لقاءات بمستوى أعلى

ذكرت وكالة رويترز” استنادا إلى أربعة مصادر في دمشق وأنقرة أن رئيسيْ المخابرات التركية هاكان فيدان، والسورية علي مملوك التقيا عدة مرات في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

منذ سنوات لم تخفِ حكومة دمشق والاحتلال التركي أنّ هناك اجتماعات على المستوى الاستخباراتي والأمني بين الطرفين، إلا أن هذه الاجتماعات الآن باتت لإعادة تطبيع العلاقات وإغلاق الباب أمام أي حلول سياسية تلبي تطلعات السوريين في بلد ديمقراطي لامركزي يسوده الأمن والأمان.

وبعد تقارير إعلامية أكدت حدوث اجتماع بين مدير استخبارات حكومة دمشق علي مملوك بهاكان فيدان رئيس استخبارات الاحتلال التركي في موسكو، كشفت “رويترز” عن مصادر عدة، أن مملوك وفيدان التقيا أيضاً في العاصمة السورية دمشق قبل أسبوعين وأكدت رويترز، أن فيدان بقي في دمشق لمدة يومين أواخر آب الماضي، وناقش مع مملوك تمهيد الطريق لجلسات بين الطرفين تكون في مستوى أعلى.

ولفتت “رويترز” أن مصادر أخرى أكدت له أن الاتصالات بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق أحرزت الكثير من التقدم، وأن العلاقات بين الطرفين باتت تتحسن ووصلت إلى مرحلة “خلق مناخ للتفاهم”، إضافة لمناقشة كيفية عقد لقاء بين وزيري خارجية الطرفين والوصول لتفاهمات تصب في مصلحة الطرفين فقط.

حكومة دمشق مستعدة لنسيان كل ما فعله المحتل التركي من جرائم واحتلال للأراضي السورية كون ذلك يفيد بقائها في السلطة

وتأتي هذه اللقاءات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، بعد كل الجرائم والخراب والدمار والظلم الذي تسبب به الأخير لسوريا، مع العمليات العسكرية التي قام بها وهجّر وقتل مئات الآلاف من السوريين، وسرق التاريخ السوري وخرب الطبيعة وبنى المستوطنات على منازل المهجرين في المناطق المحتلة، وهو يسعى لتحويل هذه المستوطنات لملاذات آمنة لمتزعمي مجموعاته المرتزقة.

الهدف الرئيسي للتقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي محاربة الإدارة الذاتية وإفشال المشروع الديمقراطي

كما أن الهدف الرئيسي لهذا التقارب هو إغلاق الباب أمام أي حلول سياسية تلبي تطلعات السوريين، ومحاربة الإدارة الذاتية وإخضاع إرادة شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا وإفشال مشروعهم الديمقراطي، وكل ذلك يحصل وسط دعم روسي كامل.

وبالتزامن مع دفع روسيا لإعادة العلاقات مع قاتلي الشعب السوري، عقد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، لقاءاً مع المعارضة السورية الداخلية وكان في الاجتماع مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، وتسعى موسكو وراء ذلك إظهار نفسها على أنها تضع الحلول للأزمة السورية بينما تتخذ سياسة الازدواجية بالتعامل مع الملف السوري.

ولم يوقف الاحتلال التركي مخططاته الاستعمارية والاحتلالية لشمال وشرق سوريا، ولكن يريد أن يطبق هذه المخططات بطريقة جديدة وبدعم من حكومة دمشق وروسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى