وول ستريت جورنال: التدهور الاقتصادي في تركيا يسبب الذعر في إسطنبول

أكد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية, أن ضخ الأتراك للأموال من العملات الأجنبية والمجوهرات والأصول الأخرى يزداد مع ضعف الليرة التركية, مؤكدا أن التدهور الاقتصادي في تركيا يسبب الذعر في إسطنبول.

كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن توجُّه كثير من التجار الأتراك إلى ضخ الأموال في العملات الأجنبية والذهب والعملات المشفرة، بسبب التدهور في قيمة الليرة التركية التي فقدت أكثر من 80 بالمائة من قيمتها في السنوات الخمس الأخيرة.

وتقول الصحيفة، نقلاً عن تجار في سوق إسطنبول الكبير، إن هناك “جواً من الذعر”، حيث “يعتقد الناس أن سعر الدولار سيرتفع، لذلك هناك طلب أعلى في الوقت الحالي”.

وتنقل الصحيفة عن تجار الذهب في إسطنبول قولهم إن هناك زيادة كبيرة في الإقبال على شراء المعدن الثمين، حيث يستخدم المشترون الذهب كـ “أداة مالية”.

ويقلق تجار الذهب من كون الأرباح المتأتية من الطلب المرتفع على المعدن، لا تعادل التأثير السلبي للاضطرابات في لاقتصاد التركي.

ووفقاً لكثير من خبراء الاقتصاد، فإن انهيار الليرة هو نتيجة حقبة من سوء الإدارة الاقتصادية من جانب زعيم الفاشية التركية أردوغان.

وقد ضغط أردوغان في السنوات الأخيرة على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع معدل التضخم في البلاد – وهو عكس ما تفعله البنوك المركزية عادة.

وتنقل الصحيفة عن محللين أن محافظ البنك المركزي المعين حديثاً، حافظ جاي إركان، ووزير المالية محمد شيمشك رفعا أسعار الفائدة، ولكن ببطء شديد للسيطرة على التضخم.

فيما استمرت الليرة التركية في الانخفاض بعد اجتماع البنك المركزي في تموز، والذي قرر فيه المسؤولون رفع أسعار الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية فقط، وهي خطوة أبطأت وتيرة زيادة أسعار الفائدة ووضعت الليرة تحت مزيد من الضغط.

كما خيّب القرار آمال بعض الاقتصاديين والمستثمرين الذين كانوا يأملون أن يكون شيمشك وإركان أكثر حسماً بشأن معالجة التضخم، وفقاً للتقرير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى