أكد نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد أنه من غير الممكن إيجاد حل للأزمة السورية من خلال سياسات المحتلين، وذلك في تعليقه على البيان الختامي لاجتماع أستانا الأخير, موضحاً أن دعم المنطقة فقط لإلحاق الهزيمة النهائية بداعش غير كافٍ.
لإخراج الأزمة السورية من مباحاثات المجتمع الدولي تم إيجاد مسار أستانا حول سوريا من قبل روسيا وإيران وتركيا, حيث وصلت تلك المباحثات إلى جولتها السادسة عشرة دون أي حلول ملموسة للشعب السوري وجاء بيانها كالعادة معاديا لمشروع الإدارة الذاتية.
بهذا الصدد رفض نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد نتائج ذلك الاجتماع, وبين أنه عقد بزعم إيجاد الحل وجلب الاستقرار لسوريا، لكن الاجتماع ومنذ بداياته لم يؤد دوراً كهذا حتى الآن, مضيفاً أن الهدف الرئيس لمجموعة أستانا، هو حماية وإدامة مصالح روسيا وتركيا وإيران.
بدران جيا كرد: المجتمعون في أستانا هم أكثر المستفيدين من استمرار الأزمة السورية
كما أشار جيا كرد إلى أن اجتماعات أستانا تُعقَد دائماً بغياب السوريين, بمشاركة بعض المرتزقة المحسوبين على ما تسمى بالمعارضة لتنفيذ أجندة سياسية للدولة التركية, لذا لم تأتِ نتائج الاجتماع بأي أفق لحل الأزمة السورية بالمطلق.
بدران جيا كرد: روسيا تدعو الإدارة الذاتية للحوار مع الحكومة في وقت تصفها بالانفصالية
وحول دعوة روسيا مؤخرا لإطلاق حوار بين الإدارة الذاتية ودمشق, بين جيا كرد أنهم مستعدون للحوار،
إلا أنه أشار إلى التناقض الروسي الداعي للحوار من جهة, ومتهم ٍ للإدارة الذاتية بمحاولات الانفصال من جهة أخرى, موضحا أن هذه السياسة لا يمكن أن تخدم الشعب السوري.
وأردف نائب رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد في ختام حديثه بأن سوريا تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية، ولا يمكن تحقيق حل دائم وديمقراطي ما لم يشارك جميع الشعب السوري في مرحلة الحوار والمفاوضات.
