​​​​​​​خبير روسي: اتفاق على سيطرة النظام على إدلب وتركيا تريد تحسين شروطها

ازداد في الآونة الأخيرة الحديث عن اتفاق ضمني بين بوتين وأردوغان حول هجوم النظام على إدلب, فيما يرى خبير روسي أن الأتراك قد يُسرّعون أو يُبطئون العملية من أجل الحصول على شروط أفضل في المستقبل.
يرأى خبير روسي أن هجوم النظام بدعم روسي على إدلب هو نتيجة الاتفاق الضمني بين موسكو وأنقرة خلال اجتماعات آستانا, إلا أن الأخيرة تحاول الحصول على شروط أفضل خلال محادثات موسكو وهو تسليم طريق M4 للنظام, وإبقاء قوات الاحتلال التركي والمرتزقة إلى الشمال منه.

وقال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف لصحيفة كوميرسانت إنه ينبغي النظر إلى المحادثات الجارية في موسكو على أنها جزءٌ من الاستعدادات للاجتماع المقبل بين بوتين وأردوغان في الثامن من كانون الثاني,
وأضاف الخبير لا أعتقد أن قوات النظام كانت ستشن هجوماً على إدلب إذا لم يتم الاتفاق عليه بين موسكو وأنقرة, حيث تم وضع خطة لها للسيطرة تدريجياً على المحافظة خلال محادثات آستانا عندما تم إنشاء مناطق ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد, ومع ذلك قد يُسرّع الأتراك أو يُبطئون العملية من أجل الحصول على شروط أفضل في المستقبل.

ووفقًا لسيمينوف فإن الحل في إدلب سوف يشبه ما حصل في شمال وشرق سوريا، والذي شمل الهجوم التركي وجاء بعده اجتماع بين بوتين وأردوغان, وأن أحد أهم جوانب ذلك الاتفاق يتعلق بعودة الطريق السريع M4 لسيطرة النظام، بينما تبقى قوات الاحتلال شماله.
وشهدت إدلب تصعيداً عنيفاً بين قوات النظام بدعم روسي ومجموعات تركيا المرتزقة, فيما تحدثت وسائل إعلام النظام عن محاصرة نقطة مراقبة تركية في المنطقة,

ووصل يوم أمس إلى العاصمة الروسية موسكو وفدان أحدهما تركي وآخر للنظام, وكل وفد سعى إلى إبداء وجهة نظره للدبلوماسيين الروس فيما يتعلق بالتوتر المتصاعد في إدلب,
وحسب الصحيفة فإن جميع الأطراف اتفقت على أن النظام سيسيطر على المحافظة إلا أن بعض التفاصيل الصغيرة فقط ما زالت موضع خلاف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى