تركيا…2021 عام الأزمات مع الإتحاد الأوروبي وضياع فرص

يستمر النظام التركي بقيادة اردوغان بجر تركيا الى حافة الهاوية ويرجح مراقبون سبب ذلك إلى سياسات أردوغان العدائية تجاه الدول الاقليمية والعالمية حيث شهد العام الفائت تدهورا كبيرا في علاقات انقرة مع الاتحاد الاوربي.

أردوغان يجر تركيا الى الهاوية ذاك باختصار ما يمكن توصيف الوضع الداخلي التركي, فالازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وهبوط الليرة التركية الى مستويات قياسية ما هو إلا نتاج حصاد أردوغان الاقتصادي السيئ.

أما على المستوى الخارجي فالحال مشابه للداخل حيث شهد العام الفائت تدهورا كبيرا في العلاقات بين تركيا والاتحاد ووصف خبراء تلك العلاقات بالضحلة في احسن احوالها فمن جهة لم يتم إحراز أي تقدم لمعالجة القضايا المهمة مثل تحديث الاتحاد الجمركي والسفر بدون تأشيرة للمواطنين الأتراك إلى أوروبا والعودة إلى منظور العضوية.

ومن جانب آخر ارتفعت التوترات بين انقرة منفردة واليوان وقبرص ومصر جماعة الى مستويات غير مسبوقة بسبب المواقف السياسية والعسكرية التركية القائمة على فرض الأمر الواقع في تغذية التوتر في شرق البحر المتوسط .

وشهد العام الماضي ايضا استقبال أردوغان رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بينما جلس أردوغان وميشال بجانب بعضهما البعض وقفت فون دير لاين لفترة من الوقت مما اثار حفيضة زعماء اوربيين من بينهم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الذي اتهم أردوغان بأنه سلطوي وكاره للنساء.

يضاف الى ذلك انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول بشأن العنف ضد المرأة الأمر الذي يفسره مراقبون ابتعاد أنقرة عن القيم الأوروبية.

وكان قرارالقضاء التركي باستمرار حبس رجل الأعمال التركي عثمان كافالا والرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش على الرغم من دعوات المحكمة الاوربية الى اطلاق سراحهما الوقع الاكبر في استمرار التدهور الداخلي.

ويرى خبراء في الشأن التركي ان سياسات النظام التركي المتهورة ستبقى على حالها الامر الذي سيزيد من العزلة الدولية تجاه تركيا ويعمقها مستشهدين بالتحركات الامريكية لانشاء قواعد عسكرية لها في اليونان والغاء اعتمادها على القواعد العسكرية التركية فضلا عن استمرار دعم الاتحاد الاوربي لاثنيا وقبرص في ملف شرقي المتوسط .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى