سبعون عاملاً يخاطرون بحياتهم لتأمين الخبز لأهالي الشيخ مقصود المحاصر

شدد مجلس الاقتصاد الاجتماعي في حلب على عدم توقف أفران حيّي الشيخ مقصود والأشرفية عن العمل لضمان إنتاج الخبز للأهالي. على الرغم من تضرر هياكل بنائها الخارجي؛ جراء الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.

تظهر جلياً تداعيات زلزال أنطاكيا في العشرين من شباط الجاري على الواقع الخدمي والمعيشي في الشيخ مقصود والأشرفية .. الحييان اللذان يعانيان أصلاً من حصار خانق حيث لم يستحوذ الحيين على كميات جيدة من مادة الطحين لضمان انتاج مادة الخبز.

وتصدعت أساسات بعض الأفران في الحيين جراء زلزل أنطاكيا وكان لا بد من استمرارها في العمل فحسب مجلس الاقتصاد الاجتماعي في حلب، الذي يعتبر الجهة المشرفة على عمل الأفران، فإنّ أربعة أفران من أصل سبعة تضررت جراء الزلزال، إلا أنّ العمل فيها مستمر.

عن ذلك قال الرئيس المشترك لمجلس الاقتصاد الاجتماعي في حلب، صلاح أحمد تركي، إنّهم وجهوا الفرق الهندسية المختصة إلى الأفران المتضررة لتقييم الخطورة بعد يوم من الزلزال وأكد أنّ غالبية المباني التي توجد فيها الأفران تحتاج إلى ترميم ودعائم.

أما بخصوص عدم إيقاف عمل هذه الأفران فقال إنّ إصدار أيّ قرار بإيقاف عمل تلك الأفران سيتسبّب بزيادة معاناة الأهالي ونقص الخبز.

وسرعان ما لجأ المجلس الاقتصادي إلى الحلول الإسعافية، منها توجيه الفرق لوضع الدعائم الحديدية في الأيام القليلة المقبلة لمنع حصول أيّة انهيارات مفاجئة وضمان إنتاجية الخبز.

وفي حديثه عن الحصار المفروض على الشيخ مقصود والأشرفية أشار أحمد تركي أن الحصار تسبب بخلق الكثير من العوائق لهم من عرقلة لإدخال مادتي المازوت والطحين لضمان عمل الأفران ، مؤكداً أنهم يعتمدون على المخازن وبعض التجار.

واعتبر تركي استمرار إبقاء دمشق حصارها شيئاً مشيناً وغير مبرر ، منوهاً في ختام حديثه إلى ضرورة التوعية بما يخص التعامل مع كارثة الزلزال وعدم الاستجابة إلى الإشاعات التي تخلق الفوضى.

وحسب تقرير المكتب الفني التابع لبلدية الشعب في حلب لا توجد إحصائية مستحدثة عن أضرار الزلزال الثاني حتى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى