بدران جيا كرد: بعد انهيار “خلافة داعش” المحتل يسعى لإقامة “إمارة” للنصرة

تطورات متسارعة تشهدها المناطق السورية المحتلة، من حيث توسيع نطاق سيطرة مرتزقة “تحرير الشام ” من قبل المحتل التركي من إدلب وامتدادها إلى عفرين، حيث أكد بدران جيا كرد أنّ الاحتلال يرغب بإقامة إمارة إسلامية للنصرة بعد سقوط داعش، وهو ما يهدد الأمن والسلم الدوليين. حول التطورات العسكرية المتسارعة في المناطق السورية المحتلة وانتشار مرتزقة النصرة في عفرين وغيرها ضمن مخططات الاحتلال التركي، تحدث الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، لفضائية روناهي، عن هذه التطورات.

وقال جيا كرد إنّ الاحتلال التركي يحاول إقامة “إمارة إسلامية في سوريا” بعد تدمير ما يعرف “بدولة الخلافة” لمرتزقة داعش، وذلك من خلال تقوية المجموعات المرتزقة التابعة له وخاصة التي يتزعمها التركمان، مشيراً إلى أنّ بعضاً من مرتزقة “الجيش الوطني” كالجبهة الشامية وغيرها باتوا عبئاً على المحتل وعائقاً أمام تطبيق سياساته في سوريا وإعادة تطبيع العلاقات مع حكومة دمشق لذلك يريد القضاء عليهم عبر جبهة النصرة.

جيا كرد: هناك اتفاق بين روسيا وتركيا لإخراج مرتزقة النصرة من جبهات قوات حكومة دمشق

وأضاف أنّه خلال اتفاق سوتشي بين روسيا والمحتل التركي في عام ألف وتسعمئة وعشرين ، اتفق الطرفان على تصفية المجموعات الإرهابية ومنها تحرير الشام وإخراجهم من خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية بريف إدلب، مرجحاً أن تكون روسيا والاحتلال اتفقا على إخراج النصرة والتابعين لها من هذه المناطق.

جيا كرد: انتشار مرتزقة النصرة في عفرين يعني الاستمرار بحرب الإبادة الجماعية

وتابع أنّ الجيمع يعلم بأنّ النصرة هي ذراع القاعدة في سوريا، وداعش خرجت من رحم النصرة، بينما الاحتلال يأتي بهم إلى عفرين خاصة للاستمرار بحرب الإبادة الجماعية ضد شعوب شمال وشرق سوريا، إضافة لإعادة هيكلية هؤلاء المرتزقة بعد فشلهم بالوقوف في وجه قوات سوريا الديمقراطية.

جيا كرد: الاحتلال يسعى لتحويل جبهات القتال مع حكومة دمشق لمناطق الإدارة الذاتية

وأكد جيا كرد أنّ العلاقة بين الاحتلال التركي والمجموعات المتطرفة وخاصة النصرة قوية جداً، وتذكرهم بدعم ومساندة المحتل لمرتزقة داعش، ولفت إلى أنّ الاحتلال يخطط لتحويل جبهات قتال هؤلاء المرتزقة مع قوات حكومة دمشق إلى مناطق الإدارة الذاتية.

جيا كرد: تقوية الإرهاب في سوريا يهدد الأمن والسلم الدوليين وعلى العالم الوقوف بوجه تركيا

وشدد أنّه على المجتمع الدولي الوقوف بوجه المحتل ووضع حد لسياساته الاستعمارية التي تعتمد على تقوية الجماعات المتطرفة ما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي ويقوض الحرب ضد الإرهاب.

وقال إنّ انتشار النصرة في عفرين وريف حلب الشمالي هو بمثابة مرحلة جديدة يجب التوقف عندها محلياً وإقليمياً ودولياً، ويضع الحل السياسي في سوريا أمام مصاعب جديدة.

جيا كرد: قسد قادرة على الدفاع عن المنطقة وإبعاد الخطر عن شعوبها ومكوناتها

وأكد بدران جيا كرد أنّ قوات سوريا الديمقراطية ستواجه أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا في حال شنته هذه الجماعات المتطرفة، وشدد على أنّ قسد بإمكانها الوقوف في وجه هؤلاء والدفاع عن شعوب المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى