بسبب الأزمات التي تعصف بالبلاد .. أردوغان يحاول تحسين علاقاته مع دول الجوار

بعدما أدت سياساته الخارجية لأزمات كبيرة تعيشها تركيا اليوم خاصة من الناحية الاقتصادية، بدأ رئيس النظام التركي أردوغان بالحديث عن ضرورة اتخاذ تركيا لعلاقات جيدة مع دول الجوار خاصة مصر والإمارات و إسرائيل، لعله ينجح مرة أخرى بالعودة إلى الساحة الدولية.

بعد سنوات من العداء والخلافات السياسية، بدأ أردوغان بالتقرب من الدول الفاعلة في المنطقة، لعله ينقذ حكمه في البلاد مع قرب الانتخابات الرئاسية و انخفاض شعبيته في البلاد، خاصة وأن السياسات التركية الخارجية وتدخلاتها العسكرية بدول المنطقة كانت وراء الأزمات التي تعيشها اليوم.

“تمثل بداية عهد جديد”.. هذا ما قاله أردوغان عن توقيع أنقرة وأبوظبي اتفاقات استثمارية بمليارات الدولارات الأسبوع الماضي، واليوم يتحدث أردوغان عن خطوات جديدة لتحسين علاقة بلاده مع مصر وإسرائيل.

واتسمت العلاقات التركية بدول الجوار وخاصة مصر والإمارات وإسرائيل بخلافات حادة، بسبب التدخلات التركية بشؤون المنطقة وتهديدها للأمن القومي العربي من خلال مشاركتها في الصراعات المسلحة سواءً في سوريا وليبيا والعراق، واحتلالها لمناطق واسعة من تلك البلدان.

هذه السياسات أدت بعزلة عربية شبه كاملة وعلى المستوى العالمي مع تركيا، بعد أن انتهكت تركيا أيضاً الجرف القاري لليونان وقبرص وقامت بعمليات تنقيب عن النفط والغاز ما أغضب الاتحاد الأوروبي كثيراً.

واما عن علاقات تركيا مع الولايات المتحدة فهي الاسوء منذ عقود، بسبب التقارب مع روسيا وشراء أنظمة عسكرية من موسكو تعتبرها الدول الغربية وواشنطن أنها تشكل خطراً على أنظمة الناتو العسكرية، الأمر الذي أدى لفرض عقوبات على أنقرة وطردها من برنامج صنع الطائرات المقاتلة الحديثة إف-35.

وتشدد أوساط سياسية ومتابعة على أنه لولا الأزمات التي تعصف بالنظام التركي، وخاصة الاقتصادية منها وانهيار الليرة أمام العملات الأجنبية، لما كان أردوغان قد حول سياسته من مشاكل مع كل دول المنطقة، إلى الحوار و التفاوض وبناء علاقات جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى