الاحتلال التركي.. استمرار في سياسة التتريك الممنهج مقابل محو ثقافة السوريين ولغتهم الأم

نشر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا تقريرا حول الآلية التي تنتهجها الدولة التركية في سياستها لتتريك المناطق التي تحتلها في سوريا عبر إرسال المعلمين السوريين لأنقرة وإخضاعهم لدورات تعليم لغة تركية ومنحهم أولوية التوظيف.

استمرارا لسياسة التتريك التي تمارسها في المناطق السورية المحتلة, ألزمت دولة الاحتلال التركي معلمي المدارس بتعلم لغتها كشرط لمنحهم الأولوية في التوظيف في قطاع التربية والتعليم, حسب ما نشره مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري.

وضمن هذا الإطار اختتمت مجموعة من المعلمين السوريين برنامج “تعليم اللغة التركية”، الذي جرى تنظيمه من قبل مركز “يونس إمره” الثقافي التركي بالتعاون مع ما يسمى المجلس التركماني السوري في العاصمة التركية أنقرة.

ونظم المركز مراسم توزيع شهادات للمعلمين المشاركين، وشارك فيها رئيس المركز أشرف أتاش، ورئيس ما يعرف بالمجلس التركماني السوري المدعو محمد وجيه جمعة.

وفي تصريح نقلته وسائل إعلام تركية، أوضح مدير قسم “التعليم التركي وعلم التركيات” في المركز، ياوز كارتلي أوغلو، أن البرنامج شمل ستا وخمسين معلما يدرّسون التركية في مناطق تحتلها تركيا شمال سوريا.

وأشار إلى تلقي المعلمين دورة متقدمة حول كيفية تعليم التركية للطلاب لمدة شهر.

وأضاف أن المعلمين الخاضعين للبرنامج، يهدفون لتقديم دروس اللغة التركية لقرابة ألف طالب في مناطق “إعزاز”، و”جرابلس”، و”الباب”.

وقال ماهر الشبلي، أحد المعلمين المشاركين في البرنامج: “تعلمنا الكثير في الدورة، كما حصلنا على بعض المعلومات الجديدة حول اللغة، وكيفية تعليمها للطلاب”.

وأضاف: “سأعود إلى مدينة الباب وأواصل تدريس اللغة التركية لأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة واثني عشر عاما برعاية وزارة التربية والتعليم التركية”

وازدادت محاولات تتريك المدن السورية التي تحتلها تركيا وسط مخاوف من مخطط تركي، لم تعد غاياته خافية ، وبدأت أولى ملامحه بإطلاق أسماء ضباط أتراك، لقوا مصرعهم في معارك السيطرة على شمال شرق حلب على المدارس السورية مع فرض اللغة التركية مادة أساسية في مناهج التدريس، عقب دخول الاحتلال إلى سوريا منتصف العام ألفين وستة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى