احتجاجات حاشدة رفضا لمحاولات فرض مرشحين مقربين من إيران

تستمر التظاهرات والاحتجاجات المنددة بترشيح أسماء مقربة من إيران لمنصب رئاسة الحكومة, فيما دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وزارة الداخلية العراقية إلى إنهاء العنف ضد المتظاهرين.
تشهد محافظات عراقية عدة، احتجاجات حاشدة رفضاً للأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، التي يقول المحتجون إنها مقربة من إيران, وتطورت الاحتجاجات في بعض المناطق لتصل إلى إغلاق دوائر حكومية وقطع طرق ومواجهات مع قوات الأمن.
ففي محافظة البصرة، أغلق متظاهرون البوابة الرئيسية لميناء المعقل، وقطعوا طريق خور الزبير وميناء أم قصر،كما اندلعت مواجهات بالحجارة بين متظاهرين وقوات الأمن، قرب مستشفى الفيحاء.
أما في الديوانية، فقد أغلق محتجون عددا من الدوائر الحكومية، من بينها ديوان المحافظة، والبلدية والتربية والماء والاستثمار، وقطعوا طريق محمد القاسم السريع الذي يعد من أكبر وأهم الطرق السريعة وسط بغداد، كما قطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية عند منطقة الحسينية.
أما في كربلاء، فقد طوق المتظاهرون مقر المحافظة في محاولة لاختراق الحماية المحيطة بالمبنى، في حين انطلقت مظاهرات ليلية حاشدة في محافظة البصرة رفضا لمحاولات الكتل السياسية فرض مرشحين غير مستقلين

الاتحاد الأوروبي يطالب العراق بإنهاء العنف
من جهتها طالبت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، وزارة الداخلية العراقية بإنهاء العنف ضد المتظاهرين وقالت، في تغريدة على حسابها في “تويتر”، إن ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، طالبوا في اجتماع ببغداد مع وزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري، بالعمل بحزم ضد عمليات القتل والاختطاف والاختفاء القسري للمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المسالمين.
وتراوح الأزمة السياسية في العراق مكانها مع إعلان مجلس النواب تأجيل جلسته المخصصة لمناقشة قانون الانتخاب الجديد وتسمية رئيس لمجلس الوزراء، وسط تخوف من عودة العنف، نتيجة إصرار مكونات مدعومة من طهران على تسمية قصي السهيل لرئاسة الحكومة, لا سيما بعد إعلان البرلمان العراقي، اليوم، أنه سلَّم رئيس الجمهورية، برهم صالح، كتاباً حدَّد فيه أن “كتلة البناء” هي الأكبر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى