أنور قرقاش: تركيا تعيش أوهام الاستعمار وتحاول استعادة الإمبراطورية العُثمانية

في رد على الاتهامات التي يطلقها أردوغان وحاشيته بين الفينة والأخرى ضدّ بعض الدول العربي، وعلى وجه الخصوص الإمارات والسعودية ومصر، وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تصريحات المسؤولين الأتراك بـِ اللغة السياسية المتدنية، مُتهماً أنقرة بإعادة “إنتاج أوهام استعمارية ولّى زمنها”، في إشارة واضحة لاستمرار مُحاولات أردوغان الفاشلة لاستعادة بعضٍ من نفوذ إمبراطورية بلاده العُثمانية.

وكتب قرقاش، على حسابه في موقع تويتر: “اللغة السياسية المتدنية للمسؤولين الأتراك، والتي أصبحت سمة من سمات خطابهم تجاه دول الخليج العربي وقادته، مؤسفة”.

وأضاف أنّ هذه المفردات “تسعى للتغطية على واقع لا يمكن تغطيته، ألا وهو أن أنقرة هي التي تتدخل في الشأن العربي، وتُعيد إنتاج أوهام استعمارية ولى زمنها”.

وكان مسؤولون أتراك قد وجهوا انتقادات مُتزايدة لقادة دول الخليج في الملف الليبي بشكل خاص، والذي شهد إخفاقات كبيرة لأنقرة، حيث كان ياسين أقطاي، مستشار أردوغان اتهم أبوظبي بخداع الشباب السودانيين بوعود وهمية لجرّهم إلى خوض حرب بالوكالة في ليبيا.

لكنّ وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل صالح، نفى الاتهامات التركية الكيدية، وكشف عن تشكيل بلاده غرفة عمليات لمتابعة قضية الشباب المتعاقدين مع شركة “بلاك شيلد” الإماراتية للخدمات الأمنية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن صالح، قوله إنّ “الغرفة ضمت ممثلين للجهات ذات الصلة بالقضية، وراجعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عقود السودانيين المتعاقدين مع “بلاك شيلد”، وخلصت إلى أنها امتثلت لكافة الإجراءات القانونية المعتادة”.

من جهته، أكد العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، أن قائد الجيش المشير خليفة حفتر شدد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة السبت، على ضرورة تفكيك الميليشيات الإرهابية من أجل التوصل إلى حل لأزمة البلاد.

وقال المحجوب: “اللقاء بين المشير حفتر والدكتور غسان سلامة، دار حول مخرجات مؤتمر برلين، كما تطرق لخروقات الهدنة من الميليشيات الإرهابية التابعة لتركيا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى