فرهاد شامي: قسد أوقفت العمليات العسكرية لكن دولة الاحتلال التركي مستمرة بهجماتها

من منطلق المسؤوليات الإنسانية، أوقفت قوات سوريا الديمقراطيّة؛ العمليات العسكريّة منذ كارثة الزلزال، وجهّزت فرق إنقاذ خاصة، لكنّ دولة الاحتلال التركي قابلت ذلك بشنّ هجمات جديدة على المنطقة.

غيّر الزلزال الذي ضرب شمال كردستان وأجزاء من سوريا وتركيا في 6 شباط الجاري، كافة الأجندات في المنطقة والعالم، وجذب أنظار العالم أجمع إلى هذه المناطق.

وشكّل الزلزال في مناطق شمال وشرق سوريا الموضوع الرئيس على أجندة الإدارة الذاتيّة وقوات سوريا الديمقراطيّة؛ إذ سخّرتا جميع إمكاناتهما لخدمة المجتمع.

فقد قامت الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا بتجهيز مساعدات إنسانيّة لإرسالها إلى المناطق المنكوبة والمتضرّرة من الزلزال، لكنّ دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها منعوا عبور هذه المساعدات.

وفي ظلّ هذا الوضع؛ أوقفت قوات سوريا الديمقراطيّة جميع عملياتها العسكريّة، وقامت بالاستعداد لحالات الطوارئ الاجتماعيّة والإنسانيّة، وذلك بتجهيز فرق خاصة لخدمة المجتمع والتدخلات السريعة.

إلا أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وحكومة دمشق لم يسمحوا بعبور الفرق الخاصة إلى المناطق المتضرّرة من الزلزال سواء المحتلّة أو الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق.

فرهاد شامي: لم يتعامل الاحتلال وحكومة دمشق بإيجابية مع موضوع فرق الإنقاذ الخاصة

في الصدد؛ أوضح مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطيّة, فرهاد شامي أنّه ومنذ بداية الزلزال؛ كانت القوات مستعدّة لتقديم المساعدات الإنسانيّة وإنقاذ الأهالي من تحت الركام والمساهمة في عمليات رفع الأنقاض.

وكشف شامي أنّهم حاولوا إرسال الفرق الخاصة التابعة لقسد إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والمناطق المحتلّة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، لكنّ لم تتعامل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وحكومة دمشق مع ذلك بإيجابيّة.

وعلّق شامي على موقفهم هذا مشيراً إلى أنّه وفقاً للقوانين الدوليّة والاجتماعيّة فإنّ منع التدخّل لإنقاذ الناس من تحت الأنقاض يعدّ جريمةً.

فرهاد شامي: الموقف الضعيف والصوت الخجول للتحالف يمنحان الجرأة للمحتلين لشن الهجمات

كما تطرّق شامي إلى موضوع إيقاف العمليات العسكريّة، موضحاً أنّ هذا واجب أخلاقيّ وإنسانيّ؛ قائلاً: “لم تقم الدولة التركيّة يوماً بإيقاف الحرب ضدّ شعبنا ومناطقنا، لقد انتقدنا القوى الدوليّة في المنطقة سابقاً ونفعل ذلك الآن أيضاً، إنّ موقفها الضعيف وصوتها الخجول يمنحان الدولة التركية المحتلة المزيد من الجرأة لمواصلة هجماتها”.

فرهاد شامي: دولة الاحتلال التركي تستغل النداءات الإنسانية لخدمة الحرب

إلى ذلك؛ أشار فرهاد شامي إلى أنّ دولة الاحتلال التركي سعت إلى استغلال النداءات الإنسانيّة للقوى الإقليميّة والدوليّة لخدمة الحرب، إذ تواصل هجماتها حتّى في هذا الوضع، وذكر أنّها تسعى إلى إضعاف قوات سوريا الديمقراطيّة بهذه الهجمات لاحتلال المنطقة وإحباط معنويات الأهالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى