ما دور عبد الحكيم بلحاج في نقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا؟

تتواصل عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا حيث وصلت أعدادهم لحوالي أربعة آلاف, مع بروز دور قيادات ليبية مشبوهة ومطلوبة دوليا على رأسهم عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا.

مع استمرار عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا ووصول أعدادهم لحوالي أربعة آلاف , برز اسم أحد المبايعين لتظيم القاعدة وزعيم الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، المقيم في تركيا منذ سنوات.

وفي هذا السياق، قال النائب بالبرلمان الليبي علي التكبالي إن العلاقة بين النظام التركي وجماعة الإخوان وقيادات الوفاق تستند إلى المصلحة المتبادلة، حيث تقوم أنقرة بإيوائهم والسماح لهم بتهريب الذهب والمال وتخزينه في مصارفها، مقابل مساعدتها على تنفيذ مخططها التوسعي في ليبيا والمنطقة، مشيرا إلى أن عبدالحكيم بلحاج هو جزء من المشروع التركي في ليبيا، حيث تم استخدامه منذ عام ألفين وأحد عشر من طرف المخابرات التركية، لتجنيد وتدريب ونقل المرتزقة من ليبيا إلى سوريا مرورا عبر تركيا، ويتم الاستعانة به الآن واستخدامه لإعادتهم مع غيرهم إلى ليبيا.

من جهته يرى مصدر عسكري لم يفصح عن نفسه أن دور بلحاج الأساسي في ملف المرتزقة السوريين المرسلين إلى ليبيا، يكمن في نقلهم عبر شركة “الأجنحة” للطيران التي يمتلكها، مضيفا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن كل إمكانيات الشركة أصبحت مسخّرة للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المرتزقة، حتى إن الخبراء العسكريين الأتراك الذين قدموا إلى طرابلس جاؤوا على متن طائرات هذه الشركة، في رحلات تحاط بالكثير من السرية .

وبخصوص نقل الرتزقة من سوريا، يعتقد المصدر نفسه، أن بلحاج يقوم بدور تنسيقي وتوجيهي مع المرتزق مهدي الحاراتي الذي يلعب الدور الأكبر في عملية التجنيد، حيث يرتبط بعلاقات وثيقة مع مرتزقة تركيا .

ويعتبر بلحاج أحد أبرز القيادات المطلوب اعتقالها دوليا، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت في طرابلس وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ ألفين وسبعة عشر على قائمة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.

كما يواجه بلحاج اتهامات مباشرة من الجيش الليبي، بسرقة كميات كبيرة من الذهب والاستيلاء على أموال طائلة من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي. وقد أكد الجيش الليبي أنه “يملك أدلة تثبت إيداعه مليارات الدولارات في المصارف التركية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى