أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل بأن توقف المباحثات الكردية في سوريا والصراعات في جنوب كردستان تقف خلفها تركيا، مستبعداً انسحاب أميركا على المدى القريب من سوريا على غرار أفغانستان، ومؤكداً أنه لا يمكن نجاح ثورة تعتمد على قوى خارجية بل يجب الاعتماد على الذات.
بصدد هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة على مناطق مختلقة من شمال وشرق سوريا قال عضوهيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل خلال لقاء له مع قناة روج آفا، أن خوف تركيا من تحقيق نطام ديمقراطي في سوريا وحصول الكرد على حقوقهم المشروعة هو ما يدفعها لمنع الاستقرار والسلام في سوريا، كذلك الحال في جنوب كردستان حيث تسعى لخلق فتنة بين الكرد أنفسهم، مؤكدا على أن تركيا تربط وجودها بفناء الكرد.
آلدار خليل: الديمقراطي الكردستاني لايملك أي قرار بعد رضوخه لتركيا وتوجيهاتها
وأشار آلدار خليل أن الديمقراطي الكردستاني ربط وجوده برضا تركيا عنه وهذا ما يجعل الحزب راضخا لتوجيهات تركيا دون أي إرداة باتخاذ القرارات، وهذا ما أدى لفشل المباحثات بين الأحزاب الكردية وعدم وصولها لأهدافها.
آلدار خليل: دعوات “المجلس الوطني الكردي” لعودة العفرينيين دعايات للتستر على جرائم المرتزقة
وحول دعوة مايسمى بالمجلس الوطني الكردي لأهالي عفرين للعودة لديارهم، أوضح خليل بأن هذه الدعوات ما هي إلا دعاية للمرتزقة المحتلين للتستر على ممارساتهم التي تتنافى مع حقوق الإنسان، مؤكداً على أن الأهالي يجب أن يعودوا بكرامتهم وأن تكون عفرين محررة.
آلدار خليل: لايمكن التعويل على القوى الخارجية لبناء نظام ديمقراطي
وحول انسحاب أمريكا من أفغانستان والتطورات التي شهدتها في الأونة الأخيرة،
قال آلدار خليل أن أمريكا قد خلطت الأوراق بانسحابها من أفغانستان، وقد تسعى لخلط الأمور في الشرق الأوسط وكل ذلك لها دوافع لسياسات أمريكا الخارجية والاستراتيجية، وأضاف أنه مهما طال التواجد الأميركي في سوريا لا بد له من الانسحاب والأمر مرهون بمدى تنظيم وقوة القوى المجتمعية في سوريا، لذلك على الجميع الإدراك أنه لايمكن التعويل على القوى الخارجية لبناء نظام ديمقراطي.
آلدار خليل: النظام المركزي خالق للأزمات ولابد للتحول الديمقراطي في سوريا
وبخصوص تصريحات الأسد حول اللامركزية وصفها عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل بأنه شيء إيجابي وخطوة باتجاه الطريق الصحيح، لأن النظام المركزي بات خالق للأزمات، ولابد من الانفتاح والتحول الديمقراطي في سوريا، واللامركزية ستجعل من سوريا دولة ديمقراطية مزدهرة.
