أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن عقلية الإبادة الجماعية بحق الأرمن والكرد والتي دامت لـ 110 أعوام ما تزال مستمرة، لافتاً إلى تواطؤ العديد من الأطراف مع هجمات الإبادة هذه.
تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أثناء مشاركته في برنامج خاص على “مديا خبر” عن التطورات في قره باغ، وارتباطها بعقلية الإبادة الجماعية للأرمن، والتي بدأت في كيليكيا عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، وقال بأنها مستمرة الآن.
مشيراً إن نزوح ونفي الشعوب من مكان إقامتها هو من أصول الإبادة. لأن ذلك يعني إبادة جسدية، وتغيير ديمغرافي وصهر وإبادة ثقافية.
ولفت كالكان إلى أن حكام الفاشية التركية ليسوا وحدهم المسؤولون عن جريمة الإبادة الجماعية، إنما هناك آخرون متواطئين فيها، مثل إنكلترا وفرنسا وأمريكا وألمانيا ولكن لا أحد منهم يواجه الآخر.
مشيراً أن تلك الأطراف الإقليمية والدولية يعتبرون في قوانينهم إن الإبادة الجماعية هي جريمة ضد الإنسانية، ولكنهم يواصلون ارتكاب جرائم إبادة جماعية جديدة.
وأضاف: “إن المرحلة التي نطلق عليها اليوم الحرب العالمية الثالثة هي استمرار مباشر للحرب العالمية الأولى من حيث العقلية والسياسة. لأن ممارسات القوى الإقليمية والدولية وعقليتهم وسياسات الإبادة الجماعية التي يتبعونها مستمرة”.
دوران كالكان: هناك أرمن متواطئين أيضاً
وأشار كالكان، أن من يطلقون على أنفسهم إسم إدارة أرمينيا، هم أحد الشركاء الرئيسيين في هذه الإبادة وهم يقعون في مركزها، لافتاً أن الاحتلال التركي أيضاً موجود ضمنها.
تعرض الكرد في أرمينيا وأذربيجان للنفي والصهر
وأكد أنه كان هناك كرد في تلك المنطقة أيضاً، وقال بأنه لا أحد يتحدث عنهم هناك، مشيراً أن ما يسمونه ممر لاجين انشأت فيها كردستان الحمراء، ولكن تم نفي وتهجير سكانها الكرد في صراعات سابقة، ولكن لم يتم ذكر الكرد على الإطلاق أبداً في هذه المنطقة.
ولفت إلى وجود الكرد في أذربيجان أيضاً مشيراً إلى تعرض 600 ألف كردي للصهر هناك.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان الجميع إلى الفهم الصحيح لما يجري وأن لا يتحولوا إلى أداة إبادة وأن يحاسبوا المتواطئين.
