إقليم ناغورني قره باغ يوشك أن يفرغ من سكانه الأرمن

أشار الكاتب والجنرال الأرميني المتقاعد، ناريك إبراهاميان إلى أن روسيا تخلت عن الأرمن انطلاقاً من مصالح اقتصادية مع أذربيجان، إضافة لكسب حياد الفاشية التركية في الصراع الأوكراني والتنسيق فيما بينهما في الأزمة السورية.

في تطهير عرقي كامل الأوصاف، بات إقليم ناغورني قره باغ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان أمس السبت, أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب هجوم أذربيجان وإعلان حلّ جمهورية آرتساغ المعلنة منذ ثلاثين عاماً .

في غضون ذلك, أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل بعثة الى ناغورني قره باغ في نهاية هذا الأسبوع بهدف تقييم الحاجات الانسانية.

ودفع عدم تدخل روسيا في الهجوم العسكري الذي شنته أذربيجان على الإقليم رغم أنها قوات حفظ السلام فاصلة بين قوات أذربيجان وأرمينيا، إلى اتهام يريفان لموسكو، حليفتها التقليدية، بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان عدوتها التاريخية.

كاتب أرميني: الروس أداروا ظهورهم للأرمن انطلاقاً من مصالحها مع الأذريين والأتراك

أشار الكاتب والجنرال المتقاعد الأرميني، ناريك إبراهاميان إلى أن الروس استخدموا الصراع في الإقليم كورقة لممارسة الضغط سواء على الأذريين أو الأرمن وفقاً لمصالحهم.

وأوضح أن النهج الروسي منذ عام ألفين وعشرين، انحاز بشكل جذري لصالح الأذريين والفاشية التركية انطلاقاً من مصالح اقتصادية مع أذربيجان، إلى جانب كسب حياد دولة الاحتلال التركي في الصراع الأوكراني والتنسيق فيما بينهما في الأزمة السورية.

وأشار بخصوص موقف موسكو خلال وبعد حرب الأربعة والأربعة يوماً، إلى أن “الروس أداروا ظهورهم لتحالف الدول المستقلة التي تخلت عن معاهدات الحلف وتركت أرمينيا في مواجهة العدوان التركي الإسرائيلي الأذربيجاني والإسلاميين المتطرفين.

وقال: “بعد أربعة وأربعين يوماً تدخّل الروس، وعندما فرضوا وقف إطلاق النار لصالح أذربيجان، أصبح من الواضح أن أرمينيا تُركت لتواجه تحديات تهدد كيان الدولة والشعب”.

وأضاف “في هذه المرحلة أراد الروس إرهاق السلطة الأرمينية والسيطرة الكاملة على الدولة بكافة مفاصلها، من ضمنها تحقيق المطلب التركي الأذري بإنشاء ممر زنكزور لربط أذربيجان بتركيا، تكون السيطرة عليه من قبل الروس”.

واعتبر أن الخطة كانت “إنهاء سيادة الدولة الأرمينية، ولم يكن هناك خيار آخر أمام السلطة في أرمينيا سوى إعادة النظر في تحالفها مع الدول المستقلة، والبحث عن تفاهمات وتحالفات تساعدها على الحفاظ على سيادة البلد والأراضي الأرمينية، ولتحقيق هذا الهدف توجهت نحو قوى إقليمية ودولية أخرى.

نزوح الآلاف من الأرمن من إقليم ناغورني قره باع بعد سيطرة أذربيجان على الإقليم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى