الإدارة الذاتية تجري سلسلة لقاءات في البرلمان الأوروبي

أكد برلمانيون أوروبيون على ضرورة إشراك الإدارة الذاتية في كافة الاجتماعات الدولية الخاصة بسوريا، كونها تدير مناطق واسعة تضم مكونات من مختلف الإثنيات والأديان، مشيرين إلى أنه دون ذلك لا يمكن إيجاد أي حل يلبي المطالب المشروعة للسوريين.

أجرى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا الدكتور عبد الكريم عمر سلسلة من اللقاءات في مقرّ البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، تم خلالها مناقشة التطورات والمستجدات الأخيرة في سوريا عامة، وشمال وشرق سوريا خاصة.

وخلال الاجتماعات تطرق عمر إلى الأسباب الكامنة وراء تعطّل الحل في سوريا، وأوضح أن حكومة دمشق لا ترغب بالحل ولا تزال تسعى لإحكام سيطرتها على البلاد، والعودة بالأمور إلى ما كانت عليه قبل عام ألفين وأحد عشر.

أما من يطلقون على أنفسهم اسم “المعارضة” فهم مرتهنون للخارج ويتحركون وفق أوامر القوى الإقليمية التي يتبعون لها.

فيما لا تمتلك القوى الدولية أي رؤية واستراتيجية واضحة لحل الأزمة في سوريا.

إضافة إلى عزوف بعض القوى الفاعلة على الساحة الدولية عن التحرك وإطلاق يد ثلاثي الصفقات في أستانا -أي روسيا وإيران ودولة الاحتلال التركي- في الشأن السوري، معتبراً أن هذا الثلاثي لا يمكن الوثوق به لأنهم العامل المعطل للحل في سوريا.

ولفت أن انسداد أفق الحل السياسي في البلاد دفع الإدارة الذاتية إلى طرح مبادرة للحل قبل أشهر، والتي تشدد على الحاجة الماسة لإشراك كافة السوريين في الحل مع صون حقوقهم في سوريا المستقبل.

برلمانيون أوربيون: يجب إشراك الإدارة الذاتية في جهود حل الأزمة السورية

بدورهم، أكد البرلمانيون الأوروبيون على أهمية بذل جهود صادقة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وفق القرار الأممي رقم اثنان وعشرون أربعة وخمسون.

ولفتوا إلى ضرورة إشراك الإدارة الذاتية في جهود الحل، موضحين أن الإدارة الذاتية تدير مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا يقطنها ملايين السوريين من مختلف المكونات الإثنية والدينية، ولهذا يتحتم إشراك ممثلين عنها في كافة الاجتماعات الدولية التي تبحث في الشأن السوري، لأنه بغير ذلك لا يمكن إيجاد أي حلّ مستقبلي.

برلمانيون أوربيون: الحلول المقدمة من الإدارة الذاتية تساهم في الحد من مأساة السوريين

وأشاروا إلى أن المقترحات والحلول التي قدمتها الإدارة الذاتية بشأن استقبال اللاجئين السورين إيجابية وتساهم بشكل كبير في الحد من مأساة السوريين الإنسانية.

ولفتوا إلى الحاجة بأن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته عبر تقديم كل أشكال الدعم والمساندة الممكنة للإدارة الذاتية من أجل المضي قدماً في هذا الملف.

وعبروا عن تفهمهم لإعلان الإدارة الذاتية البدء بمحاكمة مرتزقة داعش، وقالوا إنه بعد كل التضحيات التي قدمتها كانت تنتظر من القوى الدولية أن تنهض بمسؤولياتها.

وأوضحوا أن لا يمكن “تحقيق هذا الهدف إلا عبر استعادة الدول لمواطنيها الدواعش المحتجزين في شمال وشرق سوريا”.

مؤكدين أن مرتزقة داعش يشكلون عبئاً ثقيلاً على الإدارة الذاتية، ويُنذر بعودة الإرهاب للظهور من جديد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى