عفرين..مرتزقة تركيا يفرضون على العائلات الكردية في “شيه” السكن معا للاستيلاء على منازل جديدة

يواصل مرتزقة تركيا ما بات يعرف بـ “تجارة الاعتقالات” التي تطال المواطنين الكرد المتبقين في منطقة عفرين المحتلة، وسط الاستمرار في استكمال تغيير ديمغرافية المنطقة المحتلة، من خلال التضييق على من تبقى من سكانها الأصليين. 

مستفرداً بمن تبقى من أهالي عفرين الكرد في ديارهم، يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته جرائمهم دون رادع أو رقيب، بهدف دفع من تبقى من سكانها الكرد الأصليين إلى مغادرة منطقتهم واستكمال التغيير الديمغرافي.

وفي سياق ذلك فرض مرتزقة الاحتلال في ناحية شيه على العائلات الكردية، السكن ضمن مجموعات في منزل واحد، بهدف الاستيلاء على منازل جديدة ومنحها للمستوطنين، ضمن سياسة التغيير الديمغرافي الممنهج، حيث أكدت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بأن “نسبة السكان الكرد المتبقين في الناحية إبان الاحتلال تراجعت إلى عشرين بالمئة، بعد أن استوطنها المئات من عوائل مرتزقة الاحتلال التركي وجماعة الإخوان المسلمين المستقدمين من ريف دمشق وحمص وحماة وإدلب..

اختطافات جديدة والإفراج عن 11 مخطوفا سابقا بعد دفعهم فدى تتراوح بين 700 ـ 200 ليرة تركية

وفي سياق عمليات الاختطاف شبه اليومية، أقدم مرتزقة تركيا برفقة استخبارات الاحتلال على اختطاف المواطن صلاح بريمو من أهالي قرية كويرا التابعة لناحية راجو، أول أمس، ولا زال مصيره مجهولاً. في حين أفرج المرتزقة عن أحد عشر مواطنا كانوا قد اختطفوهم في وقت سابق من قرى عفرين، وهم: خمسة من قرية جولاقا بناحية جندريسه، أربعة من قرية مستكا التابعة لناحية شيه، ومواطن من قرية عمارا بناحية ماباتا، وآخر من قرية درويش بناحية راجو، وذلك بعد دفعهم فدى مالية لمرتزقة تركيا تتراوح بين سبعمئة و ألفي ليرة تركية، وفق منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

مرتزقة الاحتلال يواصلون قطع الأشجار الحراجية ويفتعلون حريقا جديدا في جبال هاوار

إلى ذلك قالت شبكة نشطاء عفرين بأن مرتزقة الاحتلال أقدموا أمس على قطع أشجار الصنوبر الحراجية، في المنطقة الواقعة بين قرية “سينكا” ومركز ناحية شرا.

فيما اندلعت النيران المفتعلة مساء أمس، في عدة مواقع قريبة في سلسلة جبل هاوار، وامتدت إلى مساحات واسعة بدءاً من الجهة الجنوبية الشرقية القريبة على قرى (حسن ديرا، شوربا، سيمالكا وآفرازه).

يشار إلى أن مواقع عدة في جبال هاوار والعديد من الغابات الحراجية فضلاً عن الآلاف من الأشجار المثمرة تعرضت منذ احتلال منطقة عفرين للحرق من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بهدف استخراج الفحم، أو انتقاما من طبيعة عفرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى