أردوغان يدين رحلة الطيران الإسرائيلية الأولى إلى الإمارات وسماء بلاده تعج بها

هاجم رأس النظام التركي , أردوغان , رحلة الطيران الإسرائيلية الأولى إلى الإمارات , متجاهلاً أن سماء بلاده تعج برحلات مماثلة ذهابا وإيابا استكمالا للعلاقات التجارية والاقتصادية التي يقيمها الجانبان منذ عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين.

تتحدث الوقائع والأرقام عن سبعين عاماً من العلاقات الاقتصادية والتجارية المميزة بين تركيا وإسرائيل, حيث تعتبر إسرائيل واحدة من أهم خمسة أسواق تسوّق فيها تركيا بضائعها, كل هذا وغيره الكثير يبرز وبشكل جلي تناقضات أردوغان من خلال مهاجمته لرحلة الطيران الإسرائيلية الأولى إلى الإمارات, حيث تُظهِر أسلوب النظام التركي في إحداث ضجيج أصوات دون أي فعل على الأرض, كما هو الحال بمتاجرته بالقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، سعيا وراء اكتساب مكانة زائفة، لم تقدم في الواقع ما يبرهن على ذلك.

ففي الوقت الذي يرفض فيه أردوغان رحلة الطيران التجارية الأولى بين إسرائيل ودولة الإمارات، فإن تاريخ حركة الطيران التركي الإسرائيلي يعود إلى عشرات السنين، برحلات سياحية وتجارية ودبلوماسية، ورحلات عبور.

كما تُظهِر بيانات السياحة الصادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي , أن قرابة ثلاثة وثلاثين ألف سائح تركي زاروا إسرائيل خلال العام الماضي بمتوسط شهري بلغ ألفين وسبعمئة وستة وستين سائحاً, فيما تشير بيانات الملاحة, إلى أن شركة الخطوط التركية هي ثاني ناقل جوي في إسرائيل بعد شركة “إل عال” الإسرائيلية، وحتى عندما توترت العلاقات “ظاهريا” بين البلدين لم تنقطع هذه الصلة الوثيقة.

التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل في عام 2019 بلغ حوالي 6 مليارات دولار

وعلى الصعيد التجاري، ووفقاً لبيانات وزارة التجارة التركية ، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا في عام ألفين وتسعة عشر بمقدار مئتين واثنين وثلاثين مليون دولار ليصل إلى خمسة مليارات وثمانمئة مليون دولار ، مقارنة مع عامي ألفين وسبعة عشر وألفين وثمانية عشر والبالغة على التوالي أربعة مليارات وتسعمئة مليون دولار وخمسة مليارات وخمسمئة وسبعين مليون دولار, كما بلغ إجمالي قيمة الصادرات التركية إلى إسرائيل أربعة مليارات ومئة مليون دولار في العام الماضي، بينما تجاوزت الواردات من إسرائيل مليارا وسبعمئة مليون دولار.

هذا وقد وقع البلدان على اتفاقية التجارة الحرة في عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين لتدخل حيز التنفيذ في العام الذي يليه، حيث تم إلغاء التعريفات الجمركية وغير الجمركية في التجارة بين الطرفين.

كل هذه الأرقام تتحدث في مضمونها عن متاجرة أردوغان بقضايا شعوب المنطقة لتنفيذ مخططاته الاستعمارية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى