وصف أردوغان النهج الأمريكي في شمال وشرق سوريا بالخاطئ, موضحا أنه سيبحث العلاقات المتوترة مع واشنطن عند تولي الإدارة الجديدة للسلطة.. يأتي ذلك بالتزامن مع تغيير أنقرة من قائمة سفرائها في دول العالم, بينها الولايات المتحدة وفرنسا, الأمر الذي اعتبره مراقبون مغازلة دبلوماسية لتلك الدول.
قبيل ساعات من سفره إلى الحليفة أذربيجان, أدلى رأس النظام التركي أردوغان اليوم , بتصريحات صحفية تتعلق بسياسته المقبلة تجاه الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، الذي عرف بانتقاداته اللاذعة للسياسات التركية في عموم المنطقة.
أردوغان تطرق في خطابه إلى الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا, زاعما أنّ نهج واشنطن ووجودها هناك غير صحيح, واصفا في الوقت نفسه تصريحات الإدارة الأميركية وأفعالها فيما يتعلق بمشتريات أنقرة من الأسلحة بغير اللطيفة.
أردوغان قال أيضا إنه سيبحث العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة عندما يتولى جو بايدن السلطة، مقللا من فرص فرض عقوبات على بلاده لشرائها أنظمة دفاع صاروخي روسية, والتي كانت سببا رئيسيا لتوتر العلاقات بين البلدين , أسفرت عن زيادة الخلافات حيال سوريا.
أنقرة تعين شخصية مقربة من الرئيس السابق عبد الله غول سفيرا في واشنطن
تصريحات أردوغان تلك جاءت في وقت عدلت فيه أنقرة من قائمة سفرائها بدول العالم , لتشمل نحو واحد وخمسين دولة, كان من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية, والتي حظيت بشخصية حسن مراد مرجان, أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم, وسفير تركيا في طوكيو منذ ثلاث سنوات, كما يعتبر أحد الشخصيات المقربة سياسيا من الرئيس السابق، عبد الله غول, وهو ما دفع محللين للقول:
إن اختيار شخصية مقربة من غول, الذي يختلف أسلوبه في التعامل مع السياسة الخارجية عن أردوغان، بمثابة رسالة إلى جو بايدن, مفادها أن أنقرة ستبتعد عن النهج التصادمي.
تركيا تغازل فرنسا سياسيا وتعيّن ” صديق ماكرون” سفيرا لها في باريس
فرنسا بدورها كانت من بين الدول المشمولة بسفراء تركيا الجدد, حيث عينت خارجية النظام التركي علي أونانارال, سفيرا في باريس, وهو شخص محبب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية فرنسية, الأمر الذي يوضح أن تركيا اختارت بعناية, أسماء سفرائها الجدد في بعض الدول المهمة إقليميا ودوليا , لتشكل بذلك جسرا من الغزل السياسي, يقول مراقبون.
