أطفال داعش هل هم مجرد أطفال أم قنابل موقوتة

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا تساءلت فيه عن مصير آلاف أطفال مرتزقة داعش المحتجزين في سوريا والعراق وعن الأسباب التي تقف وراء رفض أغلب الحكومات الأجنبية إعادتهم

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقالٍ إلى أطفال مرتزقة داعش المحتجزين حالياً في شمال وشرق سوريا والعراق وليبيا.

حيث يتساءل فابريزيو كاربوني، مسؤول الصليب الأحمر، وهو يشاهد أوضاعهم خلال زيارته لمخيم “الهول” في سوريا: “ماذا فعل هؤلاء الأطفال؟”فرغم أنهم أطفال فإن حكوماتهم ترفض التعامل معهم ليجدوا أنفسهم في مخيمات” كما تقول الصحيفة.

وتلفت الصحيفة إلى أن داعش استخدم هؤلاء الأطفال كجواسيس وكشّافين وطهاة وزارعي قنابل، وأحياناً كمُفجرين انتحاريين، كما أظهرت ذلك أشرطة بثها داعش لأطفال صغار وهم ينفذون عمليات قطع رأس وإطلاق نار على سجناء

بينما يقول بيتر نيومان، مدير المركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينجز كوليدج في لندن: “إنهم ضحايا الوضع لأنهم خالفوا إرادتهم، لكن هذا لا يعني أنهم ليسوا كذلك في بعض الحالات، ويشكلون خطراً”

فالحالات الاستثنائية – ومن بينها هجمات باريس عام ألفين وخمسة عشر – جعلت فكرة الإعادة إلى الوطن سامّةً من الناحية السياسية في العديد من البلدان

وحسب الصحيفة فإن أغلب الحكومات الأجنبية، ترفض إعادة مواطنيها الذين كانوا أعضاءً في داعش، كما ترفض إعادة أطفالهم ونسائهم.”

ناهيك بأن بعض الدول مثل بريطانيا وأستراليا، سحبت الجنسية من مواطنيها الذين تشتبه بانضمامهم لداعش، كما تخلّت عن أطفالهم لأجلٍ غير مسمى

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول اقترحت محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم من أعضاء داعش وأتباعهم، لتبقى مشكلة أطفال ونساء داعش مؤجلة الحل إلى حين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى