​​​​​​​استشهاد طفل وجرح 5 مدنيين بينهم طفلان باستهداف مسلحي الدفاع الوطني في قامشلو

استشهد طفل وأصيب أربعة مدنيين بينهم طفلان بجراح بليغة برصاص مسلحي الدفاع الوطني وقذائفهم العشوائية على الأحياء السكنية القريبة من حي طي في مدينة قامشلو، وذلك عقب خرق المسلحين لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ ليلة أمس برعاية روسية.

تجددت الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومسلحي الدفاع الوطني بمدينة قامشلو عقب الهدوء الحذر ليلة أمس، في خضم اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه برعاية روسية، والذي خرقه مسلحو الدفاع الوطني، متعمدين استهداف المدنيين والأحياء السكنية، في محيط حي طي، ما أسفر عن استشهاد طفل وجرح خمسة مدنيين بينهم طفلان.

واستهدف مسلحو الدفاع الوطني الطفلين محمود محمود عشرة أعوام وأحمد حمود أربعة عشر عاما بالرصاص بشكل مباشر في شارع الوحدة وسط مدينة قامشلو، ما أدى إلى استشهاد الطفل محمود وإصابة الطفل الآخر بالجروح، كما أصيبت الطفلة عهد عثمان اثنتا عشر عاماً برصاص المسلحين، الذين استهدفوا منازل المدنيين بقذائف الآر بي جي بالقرب من دوار الوحدة، حيث أصيب مدنيان اثنان هما أحمد الرسلي وأحمد خرقي، فضلا عن أضرار كبيرة بالممتلكات. كما أصيب المدني حسين حسين علي بطلق ناري في الصدر، في ذات المنطقة.

مراسل وكالة أنباء هاوار ، أحمد محمد، أكد لفضائيتنا، عصر اليوم، أن مسلحي الدفاع الوطني نشروا قناصة فوق الأبنية داخل حي طي، يعتقد أن تكون من ضمنهم ميليشيات إيرانية، حيث يقومون باستهداف المارة ومنازل المدنيين في الشوارع والأحياء المحيطة بحي طي، مثل حي حلكو وشارع الكورنيش والوحدة وسط المدينة.

مسلحو الدفاع الوطني والقوات الحكومية يتعمدون خرق وقف إطلاق النار في قامشلو

قوات الحكومة السورية الموجودة في بعض المناطق بمدينة قامشلو، تدخلت بالاعتداءات، فقد أطلق عناصر الأمن العسكري، من نقطة تمركزهم بالقرب من دوار سيفان، أطلقوا الرصاص على حاجز طرقي لقوى الأمن الداخلي وضع بالقرب من هذه النقطة الحكومية في إطار إجراءات تطبيق حظر التجول بسبب جائحة كورونا.

وفي خضم ذلك انفجرت قنبلة صوتية في منزل على مقربة من نقطة سابقة لقوى الأمن الداخلي بحي قدور بك.

وكانت الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومسلحي الدفاع الوطني قد توقفت ليلة أمس عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار حتى ظهر الخميس، برعاية روسية، قبل أن يخرقه المسلحون.

أوساط سياسية: لا يمكن لمسلحي الدفاع الوطني التحرك دون علم وموافقة دمشق وموسكو

يشار إلى أن مسلحي الدفاع الوطني الذين يتحركون من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في كل من مدينتي قامشلو والحسكة، يعمدون بين الحين والآخر إلى افتعال المشاكل لضرب استقرار المنطقة.

وعلى الرغم من محاولات إظهار الحياد من قبل روسيا والحكومة السورية، إلا أن الأوساط السياسية في شمال وشرق سوريا تُجمِع على أن مسلحي الدفاع الوطني لا يمكن أن يتحركوا إلا بموافقة من دمشق وموسكو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى