أطفال سوريا يواجهون مضاعفات متلازمة الهرس…وتمييز تركي في الرعاية

يواجه الأطفال السوريون عقب الزلزال المدمر مخاطر صحية كبيرة كخطر فقدان الحياة نتيجة متلازمة الهرس أواستغلال بعض العصابات الفوضى التي حصلت عقب الزلزال لخطفهم ونقلهم إلى الأراضي التركية.

مضت أيام الزلزال المرعبة بهولها وصدمتها وبدء السوريين يستفيقون على شدائد تتوالى عليهم تباعا وتؤكد أنّ ما بعد الزلزال و القادم من الأيام قد تكون أصعب من الزلزال لا سيما على الأطفال الذين عاشوا أزمة الحرب والزلزال والهرس والخطف .

الطفلة شام تبكي وتتمني العودة لسوريا بعد أن نقلت لتركيا لعدم حصولها على العلاج من متلازمة الهرس والتي قد كانت حصلت على تضامن واهتمام العالم خاصة بعد استمرار معاناتها من وقوع كارثة زلزال تركيا وسوريا وخروجها من تحت الأنقاض بعد ساعات طويلة.

وكانت الطفلة شام وشقيقها عمر قد نقلا قبل يومين إلى تركيا لتلقي العلاج إلا أنّ أزمتهما الصحية ما زالت مستمرة خاصة بسبب إهمال الجانب التركي في علاجهما بحجج كانت يجب أن تسقط أمام جراح الطفولة .

وشام وعمر ليسا الطفلين الوحدين فهناك المئات من الأطفال السوريين الذين قد يواجهون الموت نتيجة متلازمة الهرس ونقص الرعاية الطبية إن كان في الشمال السوري المحتل أو داخل الأراضي التركية التي يظهر فيها جليا التمييز في تقديم العلاج.

استغلال العصابات في تركيا الزلزال لخطف الأطفال السوررين

خطر متلازمة الهرس ليس هو الخطر الوحيد المحدق بالأطفال السوريين بعد الزلزال حيث كشفت العربية نت استغلال بعض العصابات “الفوضى التي حصلت خلال الزلزال” لخطف بعض الأطفال السوريين من مستشفياتٍ وملاجئ كانوا يقيمون فيها بعد خروجهم من بيوتهم

ولم يقدم التقرير أيّة إحصائية لعدد الأطفال المخطوفين، لكنه أشار إلى أنّ ما لا يقل عن ألف وثلاثمئة واثنين وستين طفلاً فُصِلوا عن عائلاتهم نتيجة الزلزال وقد وقع بعضهم في فخ العصابات التي كان أفرادها ينتحلون صفة الأقارب لاستمالتهم.

ولا تقتصر ظاهرة خطف الأطفال السوريين على الجانب التركي فقط، ففي سوريا أيضاً انتشرت هذه الظاهرة خاصة في المناطق المتضررة من الزلزال ، ما حصل في مدينة عفرين المحتلة حينما حاولت مجموعة من المرتزقة اختطاف الطفلة التي ولِدت تحت الأنقاض من مشفى داخل المدينة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى