أكاديميون أتراك يشكلون “نحن مجموعة التقارير” لفضح ملفات الفساد السياسي والاقتصادي في البلاد

أعلنت نخبة من الأكاديميين الأتراك، تشكيل منظمة تحت مسمى “نحن مجموعة التقارير”، لفضح ملفات الفساد السياسي والاقتصادي في البلاد, كاشفة في أولى الملفات عن تدخل أنقرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في شمال قبرص المحتلة تركياً، وتهديد رئيسها السابق مصطفى أكينجي.

يبدو أنّ فضائح النظام التركي المنتشرة عبر صفحات زعيم المافيا التركية سادات بكر, ليست الأخيرة لكشف فساد رموز حزب العدالة والتنمية الحاكم, وخاصة بعد تشكيل “نحن مجموعة التقارير” التي أعلنت عنها نخبة من الأكاديميين والسياسيين والنشطاء والمحامين في تركيا، لفضح ملفات الفساد السياسي والاقتصادي، بما فيها الكشف عن تدخل أنقرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لشمال قبرص المحتلة من قبل القوات التركية، والتهديدات التي وجهتها الاستخبارات التركية للرئيس السابق مصطفى أكينجي, والذي أنهى ولايته في الثامن عشر من تشرين الأول الماضي, لصالح رئيس الوزراء السابق إرسين تتار المؤيد لسياسات أردوغان.

منظمة “نحن مجموعة التقارير”: الاستخبارات التركية تدخلت في انتخابات شمال قبرص الأخيرة

ووفق “نحن مجموعة التقارير”, فقد أوضح أكينجي أنّ الاستخبارات التركية وجهت له ولعائلته تهديدات بالقتل في حال لم يسحب ترشيحه, وذلك بعد أن تم استدعاؤه من قبل ممثل للاستخبارات يُدعى أحمد في السابع عشر من أيلول العام الماضي, للاجتماع بثلاثة مسؤولين من أنقرة.

النخبة الأتراك كشفوا أيضا أنّ نتائج التقرير لا تُظهر التدخل السياسي فحسب، بل تُظهر أيضًا محاولة لتقويض المؤسسات الديمقراطية في شمال قبرص بشكل خطير, مشيرين إلى أن “الحياة السياسية للقبارصة الأتراك مليئة بأمثلة على تدخل أنقرة على مختلف المستويات”, وبالتالي فإنه واستنادًا إلى مقابلات مع شخصيات مشاركة في الحملة الانتخابية، تم العثور على “دليل واضح” على تدخل تركيا في التصويت، مما يدعو إلى التشكيك في “شرعية المرشح المنتخب”.

وكان الرئيس السابق مصطفى أكينجي، وبعد توليه منصبه في نيسان عام ألفين وخمسة عشر، قد سعى إلى إنشاء اتحاد فيدرالي ثنائي ومنطقتين بما يتماشى مع تفويض الأمم المتحدة, بإعادة توحيد الجزيرة القبرصية وإنهاء الانقسامات القائمة منذ الاحتلال العسكري التركي لها عام أربعة وسبعين، كما دعا إلى إقامة علاقات مع تركيا على قدم المساواة، أي “دولة لدولة”، ما جعله في خلاف مباشر مع رئيس النظام التركي, فيما يعتبر موقف الرئيس الجديد إرسين تتار مغايرا لسلفه, حيث يتفق مع أردوغان في دعمه لحل الدولتين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى