تشهد الحدود السورية التركية تصاعدا في الانتهاكات التي ترتكبها قوات الجندرما بحق السوريين، سواء أولئك الذين يريدون العبور أو آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل، الذي أنشأته تركيا منذ سنوات وأعلنت استكماله مؤخرا.
وثق تقرير حديث لمنظمة حقوقية تركية عدة جرائم وانتهاكات ارتكبتها قوات حرس الحدوي التركي بحق سوريين خلال الأشهر الماضية، وبالأخص الأطفال، محذرا من أن تفضي هذه الممارسات إلى وقائع استفزازية للمواطنين السوريين.
وأشارت المنظمة الحقوقية في تقريرها، إلى “ضرورة إيقاف حالات العنف على الحدود السورية – التركية، كما انتقدت بشكل غير مباشر طريقة تعاطي الحكومة التركية مع انتهاكات قوات حرس الحدود.
حيث تم توثيق قتل ما لا يقل عن خمسمئة مواطن سوري على الحدود برصاص الجندرما، والتي تنتشر في نقاط عسكرية على طول الجدار الفاصل بين سوريا وتركيا.
انتهاكات الجندرما أصبحت عابرة للحدود ولم تعد تقتصر على عمليات التهريب
وما يميز تلك الانتهاكات أنها تستهدف مدنيين سوريين داخل أراضيهم الممتدة على طول الجدار العازل و لم يعد مقتصرا على عمليات التهريب في الداخل التركي.
سلوكيات الجندرما ليست مجرد أخطاء بل تعتبر انتهاكا خطيرا للغاية
هذا واعتبرت المنظمة أن هذه الانتهاكات خطيرة للغاية ولا يمكن وصفها بأنها مجرد أخطاء لأنها تستهدف الأطفال الذين يتواجدون مع أسرهم في ظروف معيشية قاسية.
واختتمت تقريرها بالقول إنه لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تلك الانتهاكات وبدء تحقيق فعّال في حوادث الوفيات ومساءلة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الوقائع، وتقديم الدعم لأسر الضحايا والتخفيف من مصابهم”.
