أكار يحسم موقف النظام التركي .. “لن ننسحب من ليبيا”

بالتزامن مع لقاء مرتقب مع مسؤولين مصريين، أكد وزير الدفاع في النظام التركي خلوصي أكار، أن قواتهم ومرتزقتهم باقون في ليبيا، تصريحات أكار جاءت خلال لقاءه جنودهم العاملين في ليبيا وبحضور رئيس الأركان الليبي.

بعد المطالب الدولية والليبية بضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، أكد وزير دفاع النظام التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تنسحب من ليبيا, ليؤكد بذلك هدف تركيا الحقيقي بالدخول في الصراع الليبي وهو السيطرة على البلاد.

وقال أكار إن جنودهم ومرتزقتهم باقون في ليبيا، زاعماً أن ذلك يأتي للحفاظ على المصالح التركية والليبية، في تصريحات توضّح أن الأمر سيبقى كما هو أيّا كان حاكم طرابلس وأن تركيا لن تخضع لأي قرارات دولية أو ليبية بشأن وجودها في البلاد.

تصريحات أكار جاءت رداً على مطالب الحكومة الليبية بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية

تصريحات أكار جاءت خلال لقائه الجنود الأتراك في ليبيا ضمن فعالية حضرها قادة عسكريون ليبيون أيضاً على رأسهم رئيس الأركان محمد الحداد، ليكون بذلك الرد المباشر الثاني على تصريحات وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي طالبت بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من بلادها.

نبرة الاستعلاء التركية مع المسؤولين الليبيين يؤدي لغضب عارم

حيث سبق وأن لمح مولود تشاويش أوغلو، لنظيرته نجلاء المنقوش أن حملها للحقيبة الوزارية في ليبيا يأتي بموافقة أنقرة وبتدخلها في الصراع، ما أدى لغضب شديد بين الأوساط السياسية الليبية منددين بنبرة التكبر التي يتحدث بها مسؤولو النظام التركي مع نظرائهم الليبيين.

الموقف التركي الجديد يتزامن مع اجتماعات مرتقبة مع مسؤولين مصريين

الموقف التركي الجديد، سيؤثر بشكل أو بآخر على مساعي النظام التركي لإعادة تطبيع العلاقات مع مصر، تلك العلاقات التي تقف عند حدود خروج تركيا من ليبيا وسحب مرتزقتها، واحترام سيادة الدول العربية وإنهاء تدخلاتها و وقف دعم جماعات متطرفة على رأسها الإخوان.

ومن المفترض أن يلتقي وفد تركي اليوم الأربعاء، مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث سبل إعادة العلاقات بين البلدين، في الوقت الذي تتمسك القاهرة بمطالب محددة يبدو أن أنقرة ليست جاهزة لتنفيذها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى