أكثر من سبعين جريحا في مواجهات بين الجيش ومتظاهرين في طرابلس

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم, بأن المواجهات التي وقعت ليل أمس بين المتظاهرين وأفراد الجيش في مدينة طرابلس شمال لبنان خلفت ستة وسبعين مصابًا.

وأضافت الوكالة أن الجيش استعاد سيطرته الكاملة صباح الأحد على المنطقة ولكن تم تدمير عدة منشآت.

وعاد الاضطراب في جميع أنحاء لبنان في وقت سابق من الأسبوع الجاري على خلفية تراجع العملة والوضع الاقتصادي المتدهور, حيث انخفضت الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى لها عند خمسة آلاف دولار أمريكي ، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وزيادة المصاعب الاقتصادية على اللبنانيين.

في الأثناء, أشار باحثون لبنانيون إلى أن تركيا تسعى لتأجيج الوضع في لبنان لفرض نفوذها وتحويل البلاد إلى ساحة للصراعات الإقليمية, في ظل تخبط الحكومة جراء قانون قيصر المفروض على سوريا, وتداعياته على اللبنانيين.

خياران لا ثالث لهما . قيصر يضع الحكومة اللبنانية أمام مأزق حقيقي

يبدو أنّ “قانون قيصر” الأمريكي , بتشعباته الكثيرة , بات محل بحث معمّق في الداخل السوري ولدى حلفاء الحكومة السورية في الخارج, فالقانون الهادف إلى خنق دمشق اقتصاديا، من الواضح أنّه سيولّد ارتدادات كبيرة على الوضع في لبنان .

وبهذا الإطار قال خبراء في الشأنّ اللبناني , إن التزام لبنان بالقانون المفروض سيعفي البلاد من أي تأثيرات سلبية، في حين أن تجاوزه سيعزل كلا من دمشق وبيروت معا, الأمر الذي يشكّل تحديا للحكومة اللبنانية، حيث يعتبر الاقتصادان اللبناني والسوري مترابطين عضويا.

تزامنا مع الأزمة اللبنانية.. سعي تركي لتحويل البلاد إلى ساحة للصراعات الإقليمية

وكعادتها تسعى تركيا لتأجيج الوضع في لبنان كما في غيره من الدول, لفرض نفوذها وتحويله إلى ساحة للصراعات الإقليمية , المتصاعدة ما يزيد من تأزيم وضعه الداخلي , وزعمت تركيا أنها تعرضت للتشويه بعد عرض برنامج في الإعلام اللبناني يفضح تاريخ الدولة العثمانية, حيث يرى مراقبون أن الصراع الإعلامي هو مجرد واجهة تتخذها تركيا لوضع قدم لها في لبنان.

ووفق المراقبين, فإنّ هناك عدة أطراف لها ارتباطات خارجية متنوعة، والبعض منها يتعاطف مع تركيا وخاصة في الشمال ، بالإضافة لوجود تحركات واضحة في هذا الاتجاه تستفيد من وجود قوى مدعومة من تركيا ترفع العلم التركي وتتظاهر لتأكيد ولائها ودعمها لأنقرة، مما تسبب في حدوث فوضى موزعة على قوى إقليمية ودولية, بسبب ضعف وتفكك الوحدة الوطنية اللبنانية .

وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قد وصف في تغريدة على تويتر في الذكرى المئوية لتأسيس لبنان, ممارسات الدولة العثمانية بـ”الإرهابية” , مشيرا إلى أنها تخلق الفتن الطائفية وقتلت مئات الآلاف من اللبنانيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى