أكثر من 350 ألف مواطن في الشهباء يقاومون حصار الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق

أكثر من 350 ألف نسمة من مهجري عفرين وسكان الشهباء يقاومون حصاراً خانقاً تفرضه حكومة دمشق على المواد الغذائية والأودية والمحروقات بغية إفراغ المقاطعة من سكانها.

يستمر الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، أمام صمود أكثر من 350 ألف مواطن من مهجري عفرين وسكان الشهباء.

ويقطن مهجرو عفرين في منازل شبه مدمرة، وفي 5 مخيمات موزعة على قرى المقاطعة وناحية شيراوا التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة.

حيث تعاني المقاطعة أزمة محروقات خانقة، وفي حال دخولها بعد عدة أشهر، تدخل بكميات قليلة ويتم الاستيلاء على نصف الكمية من قبل “الفرقة الرابعة” التابعة لحكومة دمشق.

ومن الناحية الطبية، تفتقر النقاط الطبية المتوزعة على مخيمات وبلدات ونواحي مقاطعة الشهباء، إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، ويشهد مشفى آفرين في ناحية فافين، ومشفى ناحية تل رفعت زيادة في عدد المراجعين، حيث يصل عددهم يومياً إلى 400 مراجع تقريباً، أمام شحِّ الأدوية والمستلزمات الطبية، بينما تفرض حواجز حكومة دمشق الإتاوة بمبالغ مالية طائلة على الأدوية في حال دخولها إلى الشهباء.

هذا وتواجه الزراعة في مقاطعة الشهباء خطراً كبيراً نتيجة الإجراءات التعسفية التي تمارسها حكومة دمشق ضد المنطقة وعدم توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي الأساسية ، إلا أن إصرار الأهالي على مواصلة الزراعة واللجوء إلى الزراعات البعلية، ساهم في تخفيف آثار الحصار الخانق، كما يواجه المزارعون على خطوط التماس خطراً كبيراً نتيجة القصف المباشر من قبل الاحتلال التركي على المزارعين والأراضي الزراعية.

وتشهد أسواق مقاطعة الشهباء ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع والخضراوات والمواد الغذائية، عدة أضعاف، بسبب منع الحواجز دخولها إلى المنطقة، وفرض إتاوة عليها بمبالغ مالية طائلة في حال دخولها.

وفي سبيل كسر الحصار ودعم صمود الأهالي تحاول الإدارة الذاتية في إقليم عفرين مساعدة الأهالي، بتقديم المواد الغذائية والمحروقات، بالإضافة إلى توزيع الغاز المنزلي على قاطني المخيمات كل شهر مجاناً.

وحول ذلك يؤكد المواطنون في مقاطعة الشهباء أن الحصار لن يستطيع كسر إرادتهم، وأنهم صامدون حتى النهاية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى