أكثر من 45 ألف شخص مستنفرين لحماية المحاصيل

يشارك أكثر من خمسة وأربعين ألف عنصر من قوات حماية المجتمع وقوى الأمن الداخلي، أصحاب الحقول والأراضي الزراعية في حماية الموسم الزراعي في مناطق شمال وشرق سوريا،رغم ذلك احترق أكثر من اثنين وثمانين ألف دونم من الأراضي غالبيتها بفعل الاحتلال التركي ومرتزقته.

شهدت عموم مناطق شمال وشرق سوريا خلال العام الماضي حرائق مفتعلة عبر خلايا مرتزقة داعش والاحتلال التركي ألحقت أضراراً كبيرة بمزروعات ومحاصيل أهالي المنطقة, وتسببت في تدني مستوى الإنتاج الزراعي.

وتحاول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هذا العام منذ بدء موسم حصاد المحاصيل الزراعية عبر مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية, إلى جانب قوات حماية المجتمع, وجنباً إلى جنب مع أهالي المنطقة, لتفادي الضرر الذي قد يلحق بالمحاصيل ولا سيما النيران المفتعلة.

وسخرت في هذا المسعى قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا أكثر من ثلاثين ألف عنصر من قواتها, ونشرتهم في القرى والبلدات ومفارق الطرق, وبين حقول الزراعية, وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة متواصلة.

وبهذا الصدد قال الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، علي الحسن, إن قواتهم منتشرة منذ بدء نضج المحاصيل, وتعمل بشكل متناوب في أغلب المناطق مشيرا أن عدد العناصر المفروزين لهذا النوع من المناوبات والحماية يبلغ أكثر من ثلاثين ألف عنصر, وطالب الأهالي بالإبلاغ عن أي طارئ حال حدوثه.

وفي المسعى نفسه، تشارك قوات حماية المجتمع قوى الأمن , وحول مشاركتهم أوضحت المسؤولة في القوات، زبيدة علي، أن العناصر الذين يشاركون في حماية الحقول والمحاصيل يزيد على خمسة عشر ألف وأن مهمتهم حماية الحقول وإبلاغ فرق الإطفاء بشكل فوري عن أية حادثة حريق , والمشاركة في إخماد النيران لدى اندلاعها.

هذا وكانت مجالس مقاطعات الإدارة الذاتية ومدنها قد شكلت لجان طوارئ لحماية المزروعات والمحاصيل طيلة فترة الموسم الزراعي , تضم أعضاء من البلديات، قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، قوات حماية المجتمع، مندوبين من اتحادات الفلاحين، مندوبين عن هيئة الزراعة والاقتصاد، والرؤساء المشتركين للمجالس والكومينات.

ورغم الأعداد الكبيرة من القوات الأمنية والعسكرية وعناصر الحماية والمئات من رجال الدفاع المدني “الإطفاء”, احترق أكثر من ثمانية آلاف وخمسمئة دونم من الأراضي الزراعية حتى الآن وذلك من خلال قصف الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى