أكثم نعيسة: نقل مرتزقة تركيا إلى ليبيا سيسمح بتطبيق المقايضات بين أنقرة وأطراف آستانا

أشار المعارض السوري، أكثم نعيسة، إلى أطماع دولة الاحتلال التركي التوسعية في المنطقة، مؤكداً أن نقل مرتزقتها من سوريا إلى ليبيا سيغير المعادلة لصالح النظام وروسيا، منوهاً إلى تقارب واضح بين كل من موسكو وأنقرة في الملف السوري ـ الليبي.
في لقاء له مع وكالة أنباء هاوار، أكد المعارض السوري، أكثم نعيسة، أن نقل مرتزقة تركيا من سوريا إلى ليبيا سيغير المعادلة لصالح روسيا والنظام، معتبراً أن الملفين السوري والليبي شهدا تقارباً واضحاً بين كل من موسكو وأنقرة, حيت تزامن التصعيد في البلدين، مع اجتماعات بين الطرفين في موسكو، موضحاً أن هذه الاجتماعات أعقبه هدوء في جبهات إدلب، وحديث عن نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
ورأى نعيسة أن عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا يهدف إلى تخفيف الجهد العسكري في إدلب، بما يسمح بتطبيق المقايضات التي تمت بين النظام التركي وأطراف أستانا الأخرى.
أطماع تركيا التوسعية
أكثم نعيسة: تركيا تسعى لسيطرة الإخوان المسلمين على المنطقة ووضع يدها على ثرواتها
وأوضح، أن تركيا كانت تدعم الجهود الرامية إلى سيطرة الإخوان المسلمين في كل من سوريا، مصر، تونس وفلسطين، إضافة إلى دعم العديد من الحركات الإسلامية المتطرفة، المنتشرة في المنطقة.
وأضاف إن المنطلق الأساسي لهذا الدعم، هو سيطرة النزعة العثمانية على قادة تركيا ورئيسها أردوغان، ومحاولة إعادة نفوذها العثماني إلى جنوب البحر المتوسط، الأمر الذي يُفسر إرسال المرتزقة إلى ليبيا.
وبيّن أكثم نعيسة أن الهدف الثاني لتركيا هو وضع يدها على ثروات النفط الموجودة في المنطقة البحرية، الممتدة من خليج اسكندرون وحتى شواطئ ليبيا، فضلاً عن الثروات داخل ليبيا، مستغلة حالة الحرب الأهلية، كما فعلت في سوريا، وقامت باحتلال عدة مناطق ومدن، بشعارات وذرائع مختلقة.
أطماع تركيا التوسعية
أكثم نعيسة: أردوغان يصدر أزماته السياسية الداخلية عبر خلق جبهات خارجية
يضاف إلى ذلك سعي أردوغان إلى تصدير الأزمة السياسية الداخلية في تركيا، عبر فتح جبهات جديدة، مما يخفف من عمليات الانتقاد المتصاعدة ضده، وسياساته الرعناء في المنطقة والخروقات التي يرتكبها داخلياً وخارجياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى