أمريكا وفرنسا تدينان مخطط أردوغان لإعادة فتح فاروشا القبرصية

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، أن الولايات المتحدة تدين إعلان أردوغان إعادة فتح بلدة فاروشا القبرصية ونقل أجزاء منها إلى سيطرة القبارصة الأتراك، فيما أعربت فرنسا عن دعمها لقبرص، متهمة رئيس النظام التركي بـ”الاستفزاز”.

دانت واشنطن وباريس إعلان رئيس النظام التركي أردوغان إعادة فتح فاروشا، مدينة الأشباح الواقعة في شرق قبرص، والتي هجرها سكّانها الأصليون القبارصة اليونانيون منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك اليوم بدعم من أنقرة إعادة فتحها تحت إدارتهم.

وقال بلينكن في بيانه إنّ الولايات المتّحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا عملا استفزازياً غير مقبول ولا يتّفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي للمشاركة بطريقة بنّاءة في محادثات سلام”.

ولفت إلى أنّ واشنطن تعمل مع شركاء يشاطرونها رأيها لإحالة هذا الوضع المقلق إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا على حث المجلس على استجابة قوية.

أنتوني بلينكن: سيطرة تركيا على أجزاء من فاروشا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن

وجدّد الوزير الأمريكي التذكير بموقف بلاده المؤيّد لتسوية شاملة بقيادة القبارصة لإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتّحاد ثنائي لما فيه خير جميع القبارصة والمنطقة، مؤكدا أنه “من الواضح أن هذه الخطوة تتعارض مع قراري مجلس الأمن خمسمئة وخمسين وسبعمئة وتسعة وثمانين، اللذين يطالبان صراحة بإدارة فاروشا من قبل الأمم المتحدة”.

فرنسا تأسف بشدة لخطوة أردوغان الأحادية وتصفها بالاستفزازية

من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن دعمه لقبرص، قائلا إنه بحث الأمر أمس مع نظيره القبرصي، وإنه سيثير المسألة في الأمم المتحدة، متهماً أردوغان أيضا بـ”الاستفزاز”.

كما وجاء في بيان له، أن فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها، مؤكدا أنها تقوض استعادة الثقة الضرورية للاستئناف العاجل للمفاوضات من أجل حل عادل ودائم للقضية القبرصية.

ويأتي هذا بعد ساعات من إعلان أردوغان تمسّكه بحلّ يقوم على دولتين في قبرص، في كلمة ألقاها خلال زيارة للشطر الشمالي من قبرص المحتل من قبل تركيا في ذكرى الاجتياح التركي الذي أدى إلى تقسيم الجزيرة المتوسطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى