أمهات شهداء مجزرة نوروز يطالبن بمحاسبة مرتزقة داعش على جريمتهم بحي المفتي 2015

أكدت أمهات شهداء مجزرة حي المفتي بمدينة الحسكة أنهن لازلن يحتفظن بتفاصيل ذاك العمل الإرهابي الجبان الذي نفذه مرتزقة داعش بأوامر من جهات استخباراتية معادية لإرادة الشعب الكردي، وشددن على أنهن يطالبن بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة كيلا تتكرر مثل هذه المجازر بحق الشعب الكردي.

مرت 10 سنوات على مجزرة نوروز في مدينة الحسكة، والتي نفذها مرتزقة داعش بأوامر من جهات معادية للشعب الكردي والشعوب التواقة للحرية، ومع مرور عقد من الزمن لم تستطع أمهات الشهداء نسيان فلذات أكبادهن وما تزلن تطالبن بمحاسبة المرتزقة وإخضاعهم لمحاكمة عادلة.

مجزرة نوروز بحي المفتي: 54 شهيد جلهم من الأطفال والنساء

ويحتفل الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا بعيد النوروز في 21 آذار من كل عام، ولكن هذه المناسبة شكلت لدى أمهات ضحايا التفجير الذي وقع في مكان الاحتفال بحي المفتي بمدينة الحسكة عام 2015 ذكرى مؤلمة تتجدد كل عام، وراح ضحية ذاك التفجير الإرهابي 54 شهيداً جلهم من الأطفال والنساء.

والدة طفلين شهيدين: ابنيّ كانا سيحتفلان بنوروز إلا أن يد الإرهاب كانت تنتظرهم

وتقول والدة الطفلين الشهيدين أحمد ومحمد عامر، خناف حمو، أن ولديها وقعا ضحية الانفجار، حيث كانوا يستعدون للاحتفال بنوروز، وطفلاها محمد 6 أعوام و أحمد 5 أعوام كانا سيحتفلان في الساحة المزينة بالحي، إلا أن يد الإرهاب كانت تنتظرهم مع والدهم الذي أصيب أيضاً، وأشارت إلى أنها لاتزال تعيش في صدمتها من هول ما رأته في ذاك اليوم.

أمهات الشهداء يطالبن بمحاسبة مرتكبي مجزرة نوروز بحي المفتي

وشددت المواطنة على أن ما جرى عمل إرهابي جبان، وقالت أنها لم تستطع توديع طفليها ولم تعلم باستشهادهما إلا بعد 4 أيام، ولفتت إلى أنها لا تستطيع نسيان ذاك اليوم الذي لن تنساه أمهات الشهداء.

وطالبت خناف بتحقيق العدالة لذوي الشهداء ومحاسبة مرتكبي تلك المجزرة، فداعش ما يزال موجود ويريدون إنهاء هذا الوجود لنضمن عدم تكرار مثل هذه المجازر.

أمهات الشهداء يؤكدن على التمسك بأرضهن والمقاومة في وجه الجهات المعادية

بدورها قالت والدة الطفل جوان محمد، ناديا مراد، أن ولدها البالغ 12 عاماً كان ضحية التفجير، وأشارت إلى أنهم كانوا سيحتلفون بالنوروز لأنه من الطقوس التي يحافظ عليها الكرد منذ آلاف السنين، وأشارت إلى أنها عادت للمنزل لبعض الوقت فسمعت صوت انفجار، فهرعت إلى المكان لتبحث عن أبنها الذي استشهد في المجزرة، وأكدت أنه حتى اليوم لا يستطيعون نسيانه وما حصل في تلك الليلة، وأكدت ناديا على أنهم يطالبون بمحاسبة المرتزقة، وشددت على أنهم سيتمسكون بأرضهم ولن يتخلوا عنها، مثلها مثل جميع أمهات الشهداء اللواتي فقدن فلذات أكبادهن.

أمهات الشهداء: نريد تحقيق العدالة لنا ولجميع ذوي الضحايا

ودعت إلى القضاء على مرتزقة داعش الذين لا يزالون موجودين ويرتكبون المجازر بحق شعوب المنطقة، وشددت على أنهم يريدون حقوق أطفالهم وجميع الضحايا، وأكدت أنهن مع شعوب المنطقة سيواصلون التصدي لجميع من يحاول كسر إرادتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى