أوضح أهالي ناحية تل رفعت، أن الاحتلال التركي يسعى من هجماته القضاء على شعوب المنطقة وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية مؤكدين تشبثهم بأرضهم، كما أشارت أمهات السلام في إقليم عفرين، أن الهجمات والحصار؛ يهدف إلى تهجيرهن من مقاطعة الشهباء، وأكدن أن مقاومتهن ستفشل هذه السياسات.
في ظل تواصل هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، يزداد الأهالي إصراراً على التمسك بأرضهم، وفي السياق، أكد أهالي ناحية تل رفعت والقرى المحاذية للمناطق المحتلة تركياً الصمود في وجه مخططات الاحتلال التركي.
وقال المواطن، محمد عيد: “على الرغم من القصف على قرانا، لا زلنا نعمل في أراضينا الزراعية، متحدّين الاحتلال التركي ومرتزقته”، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من ديارهم مهما شن الاحتلال من هجمات.
ومن جانبها، قالت المهجرة من عفرين هناء محمد والتي تعيش في تل رفعت، أن الأهالي مستمرون في مقاومتهم وصمودهم بوجه الاحتلال، رغم الجرائم التي يرتكبها بقصف المدنيين.
بدوره، أشار الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت، محمد حنان، أن الاحتلال التركي يسعى لتهجير أهالي عفرين بعدما هجّرهم أول مرة عام 2018.
لافتاً أن الاحتلال التركي يرتكب المجازر أمام مرأى ومسمع العالم والقوات الروسية وقوات حكومة دمشق، مستنكراً هذا الصمت.
وأضاف “ندرك جيداً بأن الاحتلال يسعى لإعادة أطماع أجداده العثمانيين وتنفيذ ما يسميه الميثاق الملّي، والقضاء على شعوب المنطقة وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية التي تحتضن كافة المكونات والأطياف”.
أمهات السلام: سنقاوم ضد سياسات الاحتلال التركي وحصار حكومة دمشق
وفي ذات السياق, أكدت أمهات السلام في إقليم عفرين، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون بشكل شبه يومي، قرى ونواحي مقاطعة الشهباء ويرتكبون العديد من المجازر بحق المهجّرين, بالتزامن مع فرض حكومة دمشق لحصار جائر على مقاطعة الشهباء.
ونوهن أن الهجمات والحصار؛ يهدف إلى إضعاف مقاومتهن وتهجيرهن من مقاطعة الشهباء، وشددن على المقاومة ورفع وتيرة النضال لإفشال هذه السياسات.
ودعت المهجرات حكومة دمشق لإعادة النظر في سياستها التي لا تعتبر أهالي عفرين جزءاً من الشعب السوري.
وطالبن المنظمات وجمعيات حقوق الإنسان بالتوجه إلى هذه المناطق لنقل معاناة وواقع الشعب هناك، والاعتراف بحق جميع مكونات المجتمع السوري في العيش بكرامة وحرية على أرضهم.
