لمواجهة الأزمات التي خلفها الاحتلال التركي عبر استهداف البنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، لجأ أهالي حي صلاح الدين في ناحية جل آغا إلى الكومينالية التشاركية لحل أزمة الكهرباء، ودعوا الجميع إلى العمل عن طريق التعاون في الكومينات لحل المعوقات التي يواجهونها.
في ظل تداعيات قصف الاحتلال التركي للبنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا التي سعت إلى كسر إرادة شعوب الإقليم وثني عزيمتهم، والتي أدت إلى فقدان مصادر الطاقة في المنطقة عبر استهداف حقول النفط والكهرباء وغيرها، تؤكد شعوب الإقليم بأن تلك الأزمات لن تنال من مقاومتهم ونضالهم القائم في وجه تلك الهجمات.
حيث لجأ الأهالي في عدة نواحي وقرى من الإقليم إلى مبادرات عن طريق الكومينات التشاركية لتخطي العقبات التي تواجههم، ومن بينهم، أهالي حي صلاح الدين في ناحية جل آغا بمقاطعة الجزيرة.
عند انقطاع الكهرباء عنهم بعد هجمات الاحتلال التركي، توجه أهالي الحي إلى الاجتماع والمناقشة والاتفاق عن طريق اللجنة الخدمية في كومين حيهم، وبالمشاركة الجماعية بينهم وبروح التعاون اتفقوا على شراء مولدة للكهرباء وتوزيع الكهرباء بآلية الأمبيرات على أهالي الحي.
في هذا السياق، أكد الرئيس المشترك لكومين حي صلاح الدين، حسين الشيخ، بأن اتخاذهم لهذه الخطوة ورائها إيمانهم بأن التعاون قادر على كسر العقبات وتجاوز الصعاب والمشاكل التي تعرقل المجتمع.
وحول أهمية ومدى تأثير هذه الخطوة في حياتهم، أوضح الشيخ بأن المولدة ستغذي 200 منزلاً بخمس أمبيرات لك منزل، مع زيادة أمبيرين لأهالي المحال التجارية.
ونظراً لما وفره العمل الجماعي والتشاركي بين أهالي الحي من توفير احتياجاتهم من الكهرباء، دعا الرئيسي المشترك لكومين الحي أهالي الإقليم إلى اعتماد مبدأ العمل التشاركي لمواجهة ما يخلفه الاحتلال التركي من أزمات في المنطقة وإثبات قوة إرادة الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا رغم تلك الأزمات المفتعلة.
