أهالي ضحايا الأنفال يجددون مطالبهم في ذكرى الـ33 للإبادة الجماعية

يصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون لعملية الأنفال التي ذهب ضحيتها أكثر من مئة واثنين وثمانين ألف كردي،

وأحيا الكردستانيون ذكرى ضحايا الأنفال في كرميان وجمجمال، فيما دعت العائلات في مراسم الاحتفال الحكومة إلى تنفيذ قرار المحكمة الجنائية العليا بشأن الإبادة الجماعية.
بدوره أصدر الأهالي ومنظمات المجتمع المدني في كركوك، بياناً صحفياً جددوا فيه مطالب أهالي الضحايا، والتي تمثلت بمحاكمة الضالعين في الإبادة.
كما طالبت منظمات من السليمانية بالاعتراف بجرائم الأنفال التي ارتكبت ضد الشعب الكردي كجرائم إبادة، ومحاسبة كل من كانت له يد فيها.

بالأسلحة الكيماوية وعلى مدى 7 أشهر.. نظام صدام حسين قتل أكثر من 182 ألف كردي

بدأ النظام البعثي في العراق بزعامة صدام حسين، عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين، حملة ممنهجة لقتل وإبادة الكرد تحت مسمى “الأنفال”. استمرت نحو سبعة أشهر متواصلة، وجرى تخطيطها على ثماني مراحل، وحصل معظمها في مناطق جنوب كردستان.

خلال هذه المجازر، لقي مئة واثنان وثمانون ألف طفل، امرأة، شاب ومسن من الكرد حتفهم، ودفن أغلبهم في الصحراء وهم أحياء، كما تعرضت آلاف القرى الكردية إلى التخريب والتدمير.

بدأت حملة الأنفال الأولى في منطقة السليمانية، في الثالث والعشرين من شباط لغاية التاسع عشر من آذار، بقيادة وزير الدفاع العراقي آنذاك سلطان هاشم، وشارك فيها اللواء عشرون واللواء ستون من قوات الجيش البعثي العراقي، لتخريب نحو ثلاثين قرية بوادي جفايتي، والاستيلاء على أغلب النقاط العسكرية التابعة لقوات البيشمركة.
أما حملة الأنفال الثانية فكانت في مناطق قرداغ، بازيان ودربنديخان بين الثاني والعشرين من آذار لغاية الأول من نيسان، وكانت بدايتها عن طريق شن هجمات بالأسلحة الكيماوية على عدة مناطق استراتيجية،
الأنفال الثالثة كانت في منطقة كرميان، من السابع من نيسان إلى العشرين منه وكانت أعنف الهجمات وأوسعها حيث تعرضت أكثر من خمسة آلاف قرية إلى التدمير، وشهد يوم الرابع عشر من نيسان تدمير أربعة أقضية في آن واحد، واعتقال نحو عشرين ألف شخص بينهم نساء وأطفال من قبل القوات البعثية. وأُعِدّ هذا اليوم كأسوأ يوم من أيام الحملة وأكثرها ألماً، ويستذكره الكردسانيون سنوياً.

الأنفال الرابعة بدأت في مناطق كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في الثالث من أيار لغاية الثامن منه، بشن القوات البعثية هجمات بالأسلحة الكيماوية على قرية غوب تبه، وراح ضحيتها نحو ثلاثمئة شخص من أبناء القرية.
أما الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة فقد بدأت في محيط شقلاوة وراوندز في الخامس عشر من أيار ولغاية السادس والعشرين من آب تعرضت خلالها قرى المنطقة إلى هجمات بالأسلحة الكيماوية أدت إلى فقدان العديد من سكان هذه المناطق.
الأنفال الثامنة والأخيرة بدأت في منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في الخامس والعشرين من آب ولغاية السادس من أيلول من نفس العام بالقصف الجوي والمدفعي، بالصواريخ الكيماوية.

الجدير بالذكر أنه، وبعد مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على جريمة الأنفال لا تزال الجريمة غيرَ معترفٍ بها دولياً كجريمة إبادة عرقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى