انتقد كل من وزير الخارجية الأمريكية والأمين العام لحلف الناتو إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ تعليق المشاركة في معاهدة “نيو ستارت” المتعلقة بالحد من إنتاج الأسلحة النووية.
أكدت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن روسيا ستواصل مراعاة حدود أعداد الرؤوس الحربية النووية التي يمكنها نشرها بموجب معاهدة نيو ستارت على الرغم من قرار موسكو تعليق مشاركتها فيها.
وأضافت الوزارة في بيان “من أجل الاحتفاظ بدرجة كافية من القابلية للتنبؤ والاستقرار في مجال الصواريخ النووية، تعتزم روسيا الالتزام بالنهج المسؤول وستواصل الالتزام الصارم بالقيود الكمية الواردة في معاهدة نيو ستارت خلال فترة سريان المعاهدة”.
وفي بيانها، حملت الوزارة الولايات المتحدة المسؤولية عن قرار روسيا بتعليق المعاهدة، ولكنها قالت إنها لا تعارض استئناف المشاركة إن تغيرت سياسة الولايات المتحدة إزاء موسكو.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، أن المجلس سينظر اليوم الأربعاء في مشروع قانون للرئيس فلاديمير بوتين بشأن تعليق المشاركة في معاهدة ستارت الجديدة واتخاذ قرار بشأنها على الفور.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار تعليق المشاركة في المعاهدة خلال خطاب أمس الثلاثاء موجه إلى مجلسي البرلمان الروسي وكرر فيه اتهاماته بأن الغرب يسعى إلى تدمير بلاده.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن “مؤسف للغاية وغير مسؤول”، لكنه شدد على أن بلاده ما زالت مستعدة للحوار بشأن هذه القضية.
كذلك انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا لتعليق مشاركتها في المعاهدة قائلا “آسف لقرار روسيا اليوم تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت”.
وكانت معاهدة نيو ستارت هي الاتفاقية الوحيدة المتبقية لمراقبة الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا بعد انسحابهما عام 2019 من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة بينهما عام 1987.
وبموجب المعاهدة، الموقعة في 2010 وجرى تمديدها حتى 2026، تعهدت موسكو وواشنطن بعدم نشر أكثر من 1550 رأسا نووية استراتيجية و700 صاروخ وقاذفة طويلة المدى كحد أقصى.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة تملكان معا 90 بالمئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم.
