أوكرانيا: حققنا نصرا مشتركا مع الغرب باستعادة خيرسون

بعد إعلانها استعادة مدينة خيرسون التي انسحب منها الروس، رأت أوكرانيا أنّها تسير نحو تحقيق “انتصار مشترك” للغرب، في حين رأت لندن في الانسحاب “خسارة استراتيجية جديدة” لموسكو.

الأعلام الأوكرانية ترفع من جديد فوق أرض مدينة خيرسون جنوبي شرقي البلاد ومعها حديث عن زخم الجيش الأوكراني في ما يوصف بحرب تحرير وفق أدبيات كييف

وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا وصف خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كمبوديا العودة إلى المدينة بأنّه انتصار مشترك مع ماوصفها بالدول المحبة للسلام، في إشارة منه إلى الدول التي دعمت بلاده بالسلاح منذ بداية النزاع.

حديث كوليبا أتبعه بلنكن بوعد أنّ دعم واشنطن سيستمر طالما لزم الأمر لأجل ما وصفه إنزال الهزيمة بروسيا.

كلام الوزير الأوكراني أتى بعد ساعات من تصريحه في المناسبة نفسها، بأنّ أوكرانيا تكسب معارك لكن الحرب مستمرة.

وأضاف خلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أنّ الحرب مستمرة ونرى طالما موسكو تحشد المزيد من المجندين وتجلب المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

في لندن شكل نبأ الانسحاب الروسي من المدينة خسارة استراتيجة جديدة وفق رؤية وزير الدفاع البريطاني بن والاس.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أمس الجمعة أنّها أكملت انسحاب قواتها من خيرسون وتراجعها إلى الضفة الغربية لنهر دنيبرو، مؤكدة أنّها لم تتكبد أيّة خسائر في الأرواح أو المعدات خلال الانسحاب.

يذكر أنّ هذا الانسحاب وجه ضربة مؤلمة، وأظهر انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنّها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في الرابع والعشرين من شباط الماضي.

كما أنّها تشكل مع دونيتسك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر إيلول الفائت ضمها.

كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى