أكدت منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا إبراهيم شيخو بأن نسبة الكرد في عفرين المحتلة انخفضت الى خمسة وعشرين بالمئة في حين بلغ عدد عائلات المرتزقة من المستوطنين القادمين من كافة المناطق السورية أربعمئة ألف.
كانت نسبة الكرد في عفرين ما قبل الاحتلال التركي أكثر من خمسة وتسعين بالمئة ولكن بعد احتلالها في آذار ألفين وثمانية عشر انخفضت نسبتهم إلى أقل من خمسة وعشرين في المئة بعد إقدام الدولة التركية المحتلة على جلب عائلات مرتزقتها المستوطنين من كافة المناطق السورية وإدخالهم إلى عفرين، ووفقاً للاحصائيات فـإن عددهم بلغ أربعمئة الف مستوطن بما فيهم فلسطينيو ثمانية وأربعين.
وفي حوار خاص مع وكالة أنباء هاوار أشار إبراهيم شيخو الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين-سوريا أن احتلال الدولة التركية لعفرين وجلب المستوطنين قامت بتغيير ديمغرافية المنطقة علماً ان هدفها الأساسي هو تغير التركيبة السكانية للمنطقة ذات الغالبية الكردية حيث قامت بتهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من سكان عفرين الأصليين وتوطين أكثر من أربعمئة ألف من العرب والتركمان وحتى الفلسطينيين والدواعش من عائلات مرتزقتها واستلموا مناصب قيادية ضمن الدوائر الرسيمة والمباني كما ورفعوا صور أردوغان والأعلام التركية داخل المقرات والمؤسسات المدنية وكل هذه الإجراءات تتم بإشراف مباشر من الاستخبارات التركية.
وتابع شيخو أن تركيا تقوم بتشكيل حزام تركماني على الحدود السورية لتكون حجة لها عند إجراء أي استفتاء مستقبلا لتقول إن المنطقة تركية, كما بنت العشرات من المستوطنات داخل المنطقة وبتمويل خليجي قطري كويتي, مؤكداً أنها تعمل على تكريس التغيير الديمغرافي في المنطقة.
وفي ختام حديثه قال الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا إبراهيم شيخو: إن مهجري عفرين يعانون الأمرين سواء الذين هجروا إلى مناطق الشهباء أو الذين بقوا في عفرين من خلال الانتهاكات التي يتعرضون لها على مرأى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.
