إدارة سد تشرين تكشف عن انخفاض كبير بمنسوب المياه في سدي تشرين والفرات وتحذر من التداعيات

كشفت إدارة سد تشرين في شمال وشرق سوريا عن انخفاض كبير في مناسيب سدي تشرين والفرات, محذرة من مواصلة النظام التركي جريمته في خفض واردات سوريا من نهر الفرات.

في ظل مواصلة الاحتلال التركي و منذ أكثر من خمسة أشهر، خفض مياه نهر الفرات عن الأراضي السورية، كشفت إدارة سد تشرين عن انخفاض كبير في منسوب المياه في كل من سدي تشرين والفرات, وسط تحذيرات من التداعيات.

المهندس ونائب مدير سد تشرين جهاد بيرم أوضح لوكالة أنباء هاوار, أن “منسوب السد الطبيعي هو ثلاثمئة وخمسة وعشرون فاصلة خمسين, أما منسوبه الحالي فهو ثلاثمئة وعشرون فاصلة سبعين, وهو يمثل منسوب الحد الأدنى، بمعنى أنه يتبقى منه سبعين سنتمتراً فقط ويخرج السد عن العمل نهائياً.

ووفق بيرم، فإن منسوب المياه انخفض إلى أكثر من أربعة أمتار ونصف من أصل خمسة أمتار، بحسب مقياس الميرا على مستوى سطح البحر في سد تشرين، الذي تبلغ سعة بحيرته واحدا فاصلة تسعة مليار متر مكعب.

وعن منسوب سد الفرات, أشار بيرم إلى أنه انخفض إلى ستة أمتار, عن منسوبه الطبيعي الذي يبلغ ثلاثمئة وأربعة أمتار, حيث تبلغ سعة بحيرة سد الفرات أربعة عشر مليار متر كعب وهي بمثابة الخزان المائي الكبير للمنطقة.

جهاد بيرم تطرق أيضا إلى الواقع الكهربائي الناجم عن هذا الانخفاض, موضحا أنه “في سد تشرين تعمل عنفتان من أصل ست عنفات، وفي سد الفرات تعمل أربع من أصل ثمانٍ, فيما تصل استطاعة كل عنفة إلى مئة وخمسة ميغا, وحسب بيرم فإن استطاعة كل عنفة في المنسوب الحالي سبعون ميغاواط ساعي، نظراً لأن العنفة تعمل على ضغط المياه والضغط منخفض للغاية بسبب انخفاض منسوب المياه, حيث يبدأ سد تشرين بتوليد الكهرباء من الساعة الرابعة مساءً حتى الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، ويكمل سد الفرات توليد الطاقة لسد حاجة المنطقة لمدة ساعتين، إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، إذ تعمل هناك عنفة واحدة.

يشار إلى أن قطاع الري ومياه الشرب مع التبخر, يستهلك مئة وخمسين متراً مكعباً من أصل مئتي متر مكعب يومياً من الوارد المائي، ما يؤدي إلى انخفاض في توليد الكهرباء وفق القائمين على السد, فيما تتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية, مع ازدياد حالات التسمم الغذائي بشكل يومي في مناطق شمال وشرق سوريا جراء تلوث مياه الفرات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى