إدلب محطة اهتمام العديد من الدول ومركز لتجمع المرتزقة السوريين وغير السوريين

تعتبر إدلب محطّ اهتمام العديد من الدّول وخاصّة ألمانيا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة, كما تعد نقطة لمختلف المجموعات المرتزقة السورية وغير السورية ومركزا لإمدادها.
إدلب مدينة سورية تقع شمال غرب البلاد، وتتوسّط محافظات حلب وحماه واللّاذقية، هذه المدينة وفي عام ألفين وخمسة عشر وبمساندة تركيا وقطر، احتلّها مرتزقة جيش الفتح، بقيادة النّصرة، لتتحول إلى أهم مركز لإمداد المجموعات المرتزقة.
بداية المشهد كانت في تشرين الثاني عام ألفين وخمسة عشر عندما أسقطت الدّفاعات التّركيّة طائرة حربيّة روسيّة على حدود المدينة ، وكلّ ما حدث بعد ذلك يعتبر مقدّمات لما يحدث اليوم على أرض الواقع.
ففي تلك الفترة قال أردوغان”ماذا تفعل روسيا هنا؟”، رافضا الوجود الرّوسيّ في المنطقة، إلا أنه وبعد رسالة اعتذاره المشهورة لبوتين ، بدأت التّحضيرات لاجتماعات آستانا
عمل بوتين خلال مسيرة آستانا وسوتشي على تعميق الهوّة بين داعمي المجموعات المرتزقة . وبعد سلسلة الاجتماعات في سوتشي وآستانا، أصبحت إدلب نقطة تمركز المرتزقة.
فبعد نقل وجمع المجموعات المرتزقة في المدينة طالبت تركيا بثمن تخلّيها عن حلب والباب والغوطة الشّرقيّة ،
في لقاءات آستانا شهر تموز ألفين وسبعة عشر قرّرت كلّ من تركيا وروسيا وإيران تشكيل ما تسمّى بمناطق “خفض التّصعيد” في أربع مناطق سوريّة، وهي درعا- القنيطرة، الغوطة الشّرقيّة، حمص وإدلب.
وتمّت تصفية المجموعات المرتزقة في الغوطة الشّرقية مقابل احتلال عفرين، كما تمّت تصفية المجموعات المرتزقة في درعا والقنيطرة، ومناطق جنوب سوريا،
وبناء على الاتفاقيّة تمّ إنشاء اثنتي عشرة نقطة مراقبة تركيّة في إدلب، وبموجب اتفاقية الثاني عشر من تشرين الأوّل من ذات العام ، وعدت تركيا بالفصل بين ما تسمّى بالمجموعات المتطرّفة والمعتدلة
حتّى الآن حاول النّظام وروسيا عدم الخوض في عمليّة عسكريّة بإدلب، وبدلا من العمل على السّيطرة الكاملة عليها، انتهجا سياسة قضم المناطق على التّوالي ، ورغم جميع المراوغات والألاعيب التّركية إلّاأنّها لم تحصد أيّ نتيجة
إدلب تعتبر محطّ اهتمام العديد من الدّول وخاصّة ألمانيا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة، وحسب المعطيات فإنّ حوالي ثلاثة ملايين شخص يعيشون فيها، فيما تقول مؤسسات مستقلّة إن المنطقة تضمّ حوالي مليون ومئتي ألف نسمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى